يحيى بن معين

اقرأ في هذا المقال


اسمهُ ونسبهُ

هو الإمام الحافظ المُحدِّث، أبو زكريا يحيى بن معين بن عون الغطفانيّ، إمام من أئمة الحديث ومن المُؤسِّسينَ لقواعد علم الجرح والتعديل وأحوال الرجال.

ولادته وصفاته ورحلاته العلمية

ولد الإمام يحيى بن معين سنة 185 للهجرة، وكان من المعاصرين للإمام أحمد بن حنبل، وكان من شيوخه، ولد في العراق، وترعرع في مدينة بغداد، وهو من كِبار جماعة الحديث النبويّ الشريف.

رحل الإمام يحيى بن معين في طلب العلم الى مناطق كثيرة كالحجاز والشام ومصر واليمن، ولازم الإمام أحمد بن حنبل، وهو من أشهرالجماعة الكِبار في طلب العلم وهم علي بن المدينيّ،روأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمه، وكلُّهم كانوا يعترفون بعلم يحيى بن معين، وذلك لمّا حَصّلهُ الإمام يحيى من الحديث وغيره.

طلب الإمام يحيى بن معين العلم صغيراً، وأنفق مالاً كثيراً في طلب العلم، فقد ترك أبوهُ لهُ ميراثاً كبيراً، حيث كان والده من كُتَّاب الأمراء، وكان والياً على خراج ريّ، وتَرَكَ لحييى بن معين أكثر من ألف ألف درهم، وقد أنفقها كلَّها في طلب العلم والرحلة فيهِ.

كتب الإمام يحيى بن معين أكثر من ألف ألف حديث ، وكانت رحلاته العلمية مغذّية لعالمنا بالعلم والحديث، وقد كان من حُبِّة للعلم، أن ارتحل الى الشام وعُمرهُ قد تجاوز الخامسة والخمسون، وكان عالمنا يحيى بن معين من أئمة علم الجرح والتعديل، وكان من الّذين كتبوا في أحوال رجال الحديث النبويّ الثقات والضعفاء.

شيوخه وتلاميذه

تلقّى يحيى بن معين علمهُ الواسع عن كثير من شيوخه العلماء، من أمثال : سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك، وحفص بن غيّاث رحمه الله جميعاً، وغيرهم من العلماء الّذين سمع منهم يحيى بن معين ، وهم أكثر من 100 من الشيوخ والعلماء.

وروى عن يحيى بن معين كثير من طلبة العلم العلماء، من أمثال: أحمد بن حنبل، ومحمّد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجّاج،وأبو داوود، والرازي.

وفاته رحمه الله تعالى

توفي عالمنا الإمام يحيى بن معين إمام أهل السنة والحديث ومسند كبار أصحاب السنن ، سنة 233 للهجرة النبوية الشريفة ، وهوذاهب لأداء فريضة الحجّ، وقيل أنهُ دفن بالبقيع عليه رحمة الله تعالى.

رحِمَ الله عالمنا الجليل، وجزاهُ عن أمة الإسلام وطلبة علم الحديث خيرَ الجزاء.


شارك المقالة: