أسلوب الأحاديث الإذاعية

اقرأ في هذا المقال


تنوعت وتعدَّدت الأساليب التي يتم من خلالها إلقاء النصوص الإذاعية أو الإعلامية بشكل عام، حيث يُنظر إلى تلك الأساليب على أنَّها من ضروريات التقديم والإلقاء الإعلامي والإذاعي بشكل خاص، وهي بدورها تؤدي إمَّا إلى نجاح البرنامج الإعلامي إذا تم الأخذ بها بعين الاعتبار أو إلى فشلها إذا تم إهمالها، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أسلوب الأحداث الإذاعية في التقديم والإلقاء الإعلامي.

ما هو المقصود بأسلوب الأحاديث الإذاعية

في الكثير من الأحيان يجد المُذيع أو المُقدِّم أو المُلقي نفسه بأنَّه سوف يعمل على إلقاء كلام أو حديث بلا نص مكتوب، وحتى في حال توافر النص المكتوب الذي عمل المُعد أو المؤلف على تجهيزه فإنَّه ينبغي على المُلقي أو المذيع أن يُقنع الفرد المستمع أنَّه مقتنع تماماً بما يقرأه، وهذه من المؤشرات التي تذل على المُذيع الناجح في عمله.

كما ومن الواجب على المُلقي أو المُقدِّم أو المذيع أن يعمل على إحساس الجمهور المستمع والمتلقي لمادته التي يطرحها عليهم بالاندماج الذي يتم بشكل عفوي مع تلك المادة الإعلامية المُقدَّمة حيث يتم هذا بواسطة اندماج المُذيع وهذا في أثناء قيامه بعملية الإلقاء مع المادة المقدَّمة بدون توافر أيَّة شكل من أشكال التكلف أو التعب.

بل إنَّ الكثير من المتحدثين يفتقرون التواصل وهذا مع الجمهور المتلقي؛ ويعود السبب في هذا إلى القراءة الخيالية من الروح، ويعني هذا الأمر هو اختفاء ما يُعرف بالتقمص والفهم للمادة الإعلامية وهذا الأمر قد يدفع المستمع في نهايته إلى الانصراف عن متابعة ما يقوله المُلقي أي الانصراف بشكل كامل عن البرنامج الإعلامي ويمكن عدم العودة إليه مرَّة أخرى.

عناصر القراءة والإلقاء بدون نص إعلامي موجود

يعتبر الارتجال أو حتى الحديث أو ما يُعرف باسم القراءة بدون نص، يستلزم من الفرد المُلقي أو المُقدِّم أو المذيع بشكل عام البعض من العناصر التي لا بدَّ من توافرها فيه، وهي في غاية الأهمية، ونذكرها في هذا المقال على النحو التالي:

  • أن يكون على دراية مسبقة وهذا بالموضوع الذي يريد أن يرتجل به؛ وهذا لكي يعمل على التحضير لما سوف يقوله والبعد عن التلعثم أو الخربطة في الكلام الذي سوف يسمعه منه الجمهور المتلقي.
  • أن يهتم كثيراً وهذا بالموضوع الذي سوف يقرأه على الجمهور المتلقي وكذلك أن يهتم بالجدية وعدم الاستهتار به، حتى ولو كان هذا المُذيع متمكن تماماً من الموضوع، فإنَّ الاستهتار يُبعد الأفراد المتلقين عن الاستماع للموضوع المُقدَّم.
  • أن يكون المُذيع على درجة كبيرة من الشوق للقاء الجمهور المتلقي المستمتع، وهذا إلى جانب التأكيد بأنَّ حالات الحُب والود التي تتم مع الجمهور المتلقي تنعكس بشكل إيجابي وهذا على الإلقاء كما وأنَّها تُبعد حالات التوتر عن المُقدِّم وهذا سوف يؤدي في نهايته إلى نجاح البرنامج الإعلامي ككل بكافة عناصره.

عناصر التفاعل مع النص الغير مكتوب

لتفاعل الفرد المُلقي أو المُقدِّم أو المذيع مع النصوص الغير مكتوبة البعض من العناصر التي لا بدَّ له من أن يكون على درجة عالية من الانتباه لها، حيث أنَّ قراءة النص الغير مكتوب تكون مختلفة تماماً عن قراءة النص المكتوب، ومن أهم القواعد التي ينبغي على المُذيع أن ينتبه إليها عند قراءته للنصوص الغير مكتوبة أو عند الارتجال ما يلي:

  • أن يقرأ المُلقي النص مرتين وهذا لكي يحصل على المعنى العام للنص بشكل خاص.
  • أن يستخرج المُذيع من النص الأفكار والنقاط الرئيسة، كما وينبغي عليه أن يميز المواقف التي قد يتضمن عليها المحتوى الإعلامي.
  • يجب على المُذيع أن يعرف ما هو الجو العام من النص الإعلامي الذي يُريد أن يعمل على تقديمه، كما وينبغي عليه أن يُحدد الغرض الرئيس منه كذلك.
  • من الواجب على الفرد المُلقي في حالة قراءة النص غير مكتوب على الجمهور المستمع أن يعمد إلى تحديد الأماكن التي فيها يتغير الجو العام للنص الإعلامي وهذا لكي يعمل على تحقيق المعايشة فيها.
  • أن يعمل المُلقي على تحديد النص وأجزائه المختلفة فيه والأقسام التابعة له أيضاً، كما ويجب عليه أن يعرف كيف يتعامل مع كل من المقدمة والمتن والخاتمة أيضاً.
  • أن يتحرى من الأسماء أو حتى من المعاني التي قد يصعب عليه كمقدِّم أو إعلامي فهمها، أو تحديد المقصود منها.
  • قراءة النص بصوت عالٍ قبيل إلقائه على الجمهور المتلقي.
  • أن يُحدد ما مدى معرفته بالنص الإعلامي وأصوله كذلك.

إذاً يظهر لنا مما سبق ذكره أنَّ لقراءة النصوص الإعلامية غير المكتوبة وإلقائها على الجمهور المتلقي البعض من القواعد والأمور التي ينبغي على الفرد المُلقي أن ينتبه إليها.


شارك المقالة: