تنوعت الوسائل التي تعين المُلقي المذيع على إتمام عملية الإلقاء الإعلامي في توصيل المعلومات إلى الجمهور المستهدف للرسائل الإعلامية بشكلٍ عام، حيث أن هذه الوسائل تساعد على نجاح نقل المعلومات إلى المتلقى والتأثير بهم بشكل أو بآخر من حيث تغيير اتجاهاتهم أو أفكارهم وآرائهم التي يتبنوها على حد سواء، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أنواع الوسائل والطرق التي تعين الملقى على إتمام عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي بشكل خاص .
ما هي أنواع وسائل الإلقاء
لا تتواجد أية موانع من استخدام أي شيء يريده الملقى في مساندته لعملية الإلقاء إذا كان ذلك الشيء يعمل على خدمة الهدف والغرض الذي يريد أن يحققه الملقى بشكلٍ عام، ومن بين تلك الأهداف هي الظهور أمام الجمهور على المسرح بغية العمل على أداء مشهد مسرحي على سبيل المثال.
وإذا استطاع الملقى المذيع الإعلامي التفكير بطريقة معينة لكي يعمل على نقل الفكرة التي يحملها إلى الجمهور المتلقى فإنَّه يحصل إذاً من خلالها على الردود الفعلية التي يريدها الملقي من الجمهور بدقّة.
حيث أنَّ معظم اللقاءات الخاصة بالأعمال من حيث طبيعتها تدعوا إلى استخدام المزيد من الأنواع التي تعمل على المساندة بشكل روتيني، لكن من المفترض على المُلقي الإعلامي أن يبدأ بأي شيء طبيعي مفتوح يتلاءم مع المزاج العام بالنسبة للجمهور المتلقى.
وبعد ذلك الأمر يكون اختيار الملقى للمساندة موجهاً بدقة وفاعلية، هذه المساندة أكثر من أن يكون موجهاً تبعاً إمَّا للعرف أو التقاليد التي يمتلكها، ونرى في العصر الحاضر أنَّ عملية الإلقاء التي يتم تقديمها على المسرح بطريقة احترافية متخصصة تعتبر وتعد من تلك الأعمال البارعة، ولكن يتضح بأنَّه ينقصها ما يعرف بالخيال في بعض الأحيان.
كما وأنَّه من المفترض على الملقي أن يعمد إلى استخدام الطرق والمواد والوسائل المساندة والمساعدة في عملية الإلقاء الإعلامي بشكل عام بطريقة مجددة. وبهذا الأمر يستطيع المُلقي للرسالة الإعلامية أن يُحدث التأثيرات الإضافية المرغوبة والمنشودة في التأثير على المستقبلين والمتلقين لها.
وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن ذكر بعض الطرق التي تعمل على مساندة ومساعده الملقى في إتمام عملية الإلقاء الإعلامي وهي على النحو الآتي:
- أولاً: أن يستخدم الإعلامي وسيلة الشرائح.
- ثانياً: أن يستخدم الإعلامي رسومات ذات طابع بياني مرسومة على جهاز الحاسوب.
- ثالثاً: أن يستخدم الإعلامي التسجيلات الصوتية التي تسانده في عملية الإلقاء.
- رابعاً: أن يستخدم صور متلفزة وأفلام أيضاً، وعرضها على المتلقين.
- خامساً: أن يستخدم وسيلة الألواح القصصية، وعرضها على الجماهير المتلقية.
- سادساً: أن يستخدم وسيلة العروض والمعارض ويستخدم وسيلة عرض الإسقاط الراسي ووصلات مؤتمرات متلفزة.
- سابعاً: أن يستخدم البعض من الأعمال البهلوانية، كالعروض على سبيل المثال.
- ثامناً: أن يستخدم وسيلة تركيبية للحضور.
- تاسعاً: أن يستخدم عينات الإخراج المسرحي والسينمائي والبعض من العروض التوضيحية والنشرات ولوحات قلّابة ولوحات الطباشير أو تلك الألواح البيضاء.
ولكل طريقة من الطرق السابقة ذكرها البعض من الخصائص التي تجعل منها مميزة ومختلفة عن النوع الآخر وكذلك ملائمة في استخدامها بما تقتضيه الظروف الخاصة بها والتابعة لها أيضاً، حيث أنَّ البعض من هذه الطرق أكثر ملائمة من غيرها للظروف الإدارية أحياناً كمثل الأحجام المختلفة للحضور وعنصر الزمان والمكان وغيرها من العناصر.
والبعض الآخر من هذه الوسائل أو الطرق تسمح بعرض صور ذات طابع ديني أمام الجمهور المتلقي، والبعض الآخر منها يستطيع العمل على دمج الأحداث أو القضايا والبيانات وهذا في اشكال بيانية متنوعة، التي يعمل جهاز الحاسوب على إنتاجها، كما وأن هنالك مجال غير محدود للمساندة في عملية الإلقاء.
ومن الممكن للملتقى الإعلامي أن يمتلك الوسائل والطرق المساندة والمساعدة في عملية الإلقاء بتلك الطريقة التي تؤثر ذلك التأثير القوي على الجمهور المتلقى، كما وأنَّ استعمال الطرق الغير ملائمة للمساندة يمكن أن يصبح تأثيرها سلباً على المستقبلين بشكل أو بآخر.
وأخيراً يتضح لنا مما سبق ذكره آنفا أن عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بنوع الوسيلة المساعدة والمساندة لعملية الإلقاء الإعلامي تتطلب نفس القدر من الحرص الذي يتطلبه في إعداد الرسالة الشفهية على سبيل المثال، ويجب على الفرد المُلقي أن يختار هذه الوسائل بعناية تامة وحرص حتى لا تتزعزع العملية الإلقائية.