يعتبر التلفاز أحد وسائل الاتصال الجماهيرية، أي التي تعمل على نقل المعلومات والبيانات والأخبار ومختلف أنواع النصوص الإعلامية إلى جمهور كبير وغفير من المتلقين المختلفين في فئاتهم والمهتمين للموضوع المُلقى، وهي من وسائل الاتصال الجماهيرية المعاصرة، حيث أنَّ هذه الوسيلة تحظى بدرجة كبيرة من الأهمية وهذا لدى كافة الشعوب المختلفة وعلى كافة المستويات من النواحي الرسمية والشعبية أيضاً على حدٍ سواء.
ما هي أهمية التلفاز كوسيلة اتصال إعلامي بالنسبة للإلقاء الإعلامي
يقوم جهاز التلفاز المعاصر بأداء العديد من الوظائف من النواحي الحيوية وهذا فيما يخص مجال التعليم والثقافة إلى جانب الإعلام والعمل على نشر وبث المعلومات والبيانات والمستحدثات وكذلك المعارف والمفاهيم ذات الطابع الفكري.
كما ويقوم جهاز التلفاز بالعمل على نشر وبث الممارسات ذات الجانب الاجتماعي والسيكولوجي التي تعمل بدورها في التأثير على السلوك الفردي الخاص بالأفراد والجماعي أيضاً لكافة المجتمعات الحديثة والمتطورة.
كما ويتميز جهاز التلفاز بالعديد من المميزات والخصائص، ونذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
- الاتصال الذي يتم بواسطة جهاز التلفاز أحد الظواهر ذات الطابع النفسي والاجتماعي والسياسي التي تم تصنيفها على أنَّها في غاية الخطورة والتعقيد؛ ويرجع السبب في هذا إلى دوره في الإقناع المؤثر الذي له الكثير من العلاقات الاجتماعية المعاصرة.
- يمتاز جهاز التلفاز بقوة تأثيره على الجهور المتلقي مقارنه بوسائل الاتصال الأخرى، التي تنجم عن وجود بعض من الخصائص الفنية والتقنية التي يتفرد بها.
- كما ويعتبر التلفاز بأنَّه أسرع وسائل الاتصال، وأكثر قدرة على بث الصور الآنية واللحظية إلى أي مكان في العالم وفي أي وقت، ولهذا فإنَّ حركات الجسد والإيماءات الخاصة بوجه المتلقي تظهر كُلها على الشاشة وللجمهور المتلقي، ولهذا فإنَّ يجب على الفرد المُلقي أن يدرس تماماً كافة حركاته الخاصة بجسده عن إلقائه لموضوع مؤثر أو مسلي أو موضوع ترفيهي للجمهور المتلقي.
ولهذا تبعاً للخصائص والصفات أو المميزات والسمات التي يتمتع بها جهاز التلفاز التي تجعله منفرداً عن غيره من وسائل الاتصال الجماهيرية الأخرى، فإنَّه من الواجب على الفرد المُلقي أن يدرس كافة الجوانب التي تتعلق بهذه الوسيلة كونها تعمل على التأثير على المتلقين بشكل عام لأنَّها تنقل كافة حركات جسده وإيماءاته الإلقائية إلى الجماهير المتلقين.