أهمية الصوت القوي في عملية الإلقاء الإذاعي

اقرأ في هذا المقال


‏تنوعت أشكال الصوت واختلفت، حيث أنَّه يندرج أسفلها الصوت القوي والصوت الضعيف والصوت المتوسط، ويعتبر علم الصوت من العلوم التي ينبغي على الملقى الإعلامي أن يدرسها بشكل متعمق جداً، وهذا لأنَّ إصدار الصوت بالشكل المناسب والمطلوب يعمل بشكل أو بآخر على التأثير على الجمهور المتلقى للرسائل الإعلامية على اختلاف درجاته، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهمية الصوت القوي في عملية الإلقاء الإعلامي و الإذاعي بشكل خاص.

ما أهمية الصوت القوي في عملية الإلقاء الإذاعي

‏الصوت ذلك العلم المتكامل من حيث الصفات والخصائص والمميزات، ويعتبر أيضاً من العلوم التخصصية جداً حيث أنَّ ‏لهذا العلم الكثير من الدرجات المتنوعة والمتميزة و الأوتار ومستوياتها.

‏ويوجد الكثير من البشر الذين لديهم نبرات صوتية تُميز الصوت شخص وهذا عن أصوات الأشخاص الآخرين، وهنالك أشخاص يتعاملون مع الصوت على أنَّه علم يقومون بالتفاعل معه.

‏وما بين هؤلاء الأشخاص وهؤلاء يبقى الصوت ذلك العلم التخصصي الذي لا بُدَّ للفرد الملقى المرسل أن يقوم على فهمها وفهم الأثر الذي يحدثه الصوت في الجماهير المتلقى للرسائل الإعلامية المتنوعة.

‏وأشار علم الصوت المتخصص في علم الإلقاء الإعلامي إلى أن هنالك البعض من المواضع والأماكن التي ينبغي فيها على الملقى الإعلامي للرسائل أن يرفع بها صوته أو أن يحفظها أو أن يجعل صوته متوسط وهذا من حيث الدرجة، وأن يعمل على تنويع نبراته الصوتية حتى يحدث الآثار المختلفة والمتعددة في نفوس المستقبلين والمتلقىن.

‏وأشارت الدراسات الإعلامية إلى أنّ ‏الصوت ليس في الخامة وليس بنبرة وليس بذلك الصراخ ، فهو ذلك العلم والفن الذي له الكثير من الرسائل والبيانات والمعلومات التي ينبغي على المؤدي والملقي الإعلامي أن يفهمها بشكل جيد حتى يوصل الرسائل إلى الجماهير المتلقية بشكل مناسب ومطلوب، ثم يؤدي الرسالة المراد الهدف ولغاية منها.

‏حيث أنَّ عملية رفع الصوت مع الابتسامة ‏يعمل على إنتاج شعور الفرح بالنسبة للمتلقين، والعمل على رفع الصوت مع تعبير غضب يصاحبه الكثير من الرسائل المختلفة، ومنها رسائل تهديد أو رسائل الخوف على حد سواء.

‏ولهذا السبب فإنَّ الملقى المذيع للرسائل الإعلامية هو الذي يعمل على تكوين تلك الصورة ذات الطابع النمطي، وهذا في ما يخص شكل الإلقاء قبل بدايته. فهو الذي يحدد شكله وهيئته تبعاً لما يتطلبه الموضوع من حيث أنَّه متى يقوم بابتسامة ومتى يغضب ومتى يقوم بملء طاقة الجمهور ومتى يقوم بالسيطرة عليهم من خلال ما يقوله، وذلك بكل تأكيد ملاصق لعامل الصوت وكذلك للنبرات الصوتية والحدَّة والارتفاع الخاص به، كما وأن على الملقى الإعلامي أن يبتعد عن عملية إصدار الكلمات بسرعة وذلك تبعاً لما يتطلبه الموضوع الذي يقوم بإلقاء.

‏وتجدر الإشارة إلى أنَّ نبرة الصوت هو من العناصر الأساسية التي تعمل على جذب الجمهور المتلقى للرسالة الإعلامية؛ ولهذا فإنَّ المتكلم الذي يعتمد بشكل كامل على نبرة واحدة يعمل على زرع الكآبة في نفوس المستقبلين بشكلٍ عام، حتى ولو تحدث وتكلم بأحسن الحديث والكلام وبأجوده.

وبالتالي فإنَّ المتكلم والملقى للرسائل الإعلامية الذي يعتمد بشكل كامل على رفع الصوت وخفضه ويعمل أيضاً على تنويع نبرة الصوت ‏والتلاعب بها فإنه يؤدي ويعمل بالتالي على تلوين اللقاء بشكل عام، ‏ويتضح من أن له ذلك الحظ الكبير في أحداث التأثيرات المختلفة والمتنوعة على وقع السامعين وعقولهم وأذهانهم، كما ويعمل أيضاً على جذب هؤلاء إلى مربع التفاعل مع الملقى بشكلٍ عام.

‏ويتضح مما سبق ذكره آنفاً أنَّ علم الصوت من حيث قوته وسرعته أو حتى تلوينه من حيث الحدَّة والشدَّة والقوة أو الضعف بين فترة وأخرى يعتبر من العوامل التي تعمل على التأثير في المتلقى وجذبهم نحو الرسالة الإعلامية والموضوع الذي يتضمنه.

‏ولهذا السبب فإنَّ على المُلقي الإعلامي للرسالة الإعلامية أن يدرك تماماً أن المتلقين ليسوا عبيداً عنده، وليسوا مجبرين على الاستماع إليه أو حتى تصدقه، وبهذا الأمر فإن الملتقى الإعلامي بحاجة إلى المستقبلين أو الجماهير المتلقية؛ ولهذا فإن عليه أن يبدأ في إيصال صوته  أو رسالته أو أفكاره إليهم بشكل أو بآخر.

فإن فشل المُلقي في هذا الأمر فهنالك الكثير من المتحدثين والمتكلمين غيره الذين لديهم ‏المهارات في إيصال المعلومات إلى الجماهير، وإذا نجح في توصيل الرسائل بصوته والتأثير على الجماهير من خلال الصوت فإنَّه قد سبق غيره وكسب الكثير من الجماهير اتجاه أي فكرة يمتلكها أو حتى نحو اتجاهاته أيضاً.


شارك المقالة: