الأخطاء الشائعة في فن الإلقاء والتقديم الإعلامي

اقرأ في هذا المقال


‏يقع الفرد المقدم أو الملقى أو المذيع الإعلامي في الكثير من الأخطاء التي ينبغي عليه كمقدم إعلامي ناجح أن يعمد إلى تجنبها عند تقديمه للبرنامج الإعلامي تجنباً حتى لا تصل إلى الجمهور المتلقى بالصورة الخاطئة والغير صحيحة وبالتالي سوف يفهمها الجمهور بشكل يبعدهم تماماً عن البرنامج الإعلامي أو عن الموضوع الذي يقوم الملقى بإلقائه عليهم، ‏في هذا المقال سوف نتناول البعض من الأخطاء الشائعة التي قد يقع فيها الفرد الملقى الإعلامي بشكل عام.

الأخطاء الشائعة في فن الإلقاء والتقديم الإعلامي

‏قامت  الدراسات المهمة والتي تختص بدراسة فن الإلقاء والتقديم الإعلامي بإحصاء السلبيات التي تقع عن عملية الالقاء ومظاهر الاستعمال والاستخدام ‏الخاطئ والمعيب للرسائل والوسائط ذات الطابع الصوتي الغير لفظي، ‏ونقوم بذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:

  • ‏أولاً السكتات والوقفات في المكان الخاطئ والزمن الخاطئ: ‏حيث أن السكوت والصمت في الوقت الخطأ في المكان الخطأ تعمل على إفساد المعنى المراد من الموضوع الذي يقوم الملقى بإلقائه على الجمهور المتلقى بل حتى ويجعله في بعض من الأحيان يتناقض للمعنى والمفهوم المقصود منه.
  • ثانياً الخطأ في عملية تنظيم الجملة أثناء قراءتها: ‏حيث أنَّه لكل جملة نوع خاص بها سواء كانت جملة استفهامية أو احتمالية أو توكيدية أو جملة تقريبية فإن التنظيم الخاطئ لها سوف يؤدي إلى فهمها بالشكل الخاطئ والغير صحيح، كما أن هذه الجمل تتضمن على النغمات الخاصة بها و المعبرة عن المعنى، ولا شك بأنَّ عملية مراعاة التلوين الصوتي بما يقتضيه ويتطلبه المعنى والهدف ‏تجعل لكل جملة طبقاً لنوعها تلك النغمة المغايرة والمختلفة والمنفردة عن غيرها من المعاني والكلمات والجمل الأخرى، ‏كما وتجعل عملية التلوين الصوتي من الجملة جملة مختلفة عن التي قبلها أو التي بعدها، ‏ولهذا السبب ينبغي على الإعلامي المقدم أو المذيع أن يعمد إلى الدراسة العميقة لما يعرف بعملية التلوين الصوتي.
  • ثالثاً نطق الأصوات نطقاً معيباً خاطئاً: ‏وتعني هذه النقطة أي خطأ في نطق كل من الحروف والأسماء أو العمل على الخلط بين الصوتين الجهير والمهموس في عملية النطق وهذا تحت تأثير المماثلة الصوتية، ‏حيث ينتج عن هذا الأمر الخلط ما بين الصوتين المرقق والمفخم، كأن  يعمل على نطق السين حرف الصاد أو العكس، ‏وغيرها من الحروف الأخرى حيث ينبغي على على الإعلامي أن يدرس أحكام اللغة التي ينطق بها من حيث الأخطاء في الترقيق والتفخيم الصوتي.
  • رابعاً أن يتأثر الإعلامي او الملقى او المقدم الإذاعي باللهجة والنطق باللغة العامية: وبشكل خاص في تلك الأصوات التي تختلف في نطقها الفصيح عن نطقها باللغة العاميّة، ‏كمثل الوقوع في خطأ عدم تعطيك حرف الجيم أو عدم نطق الحروف اللثوية ‏ذلك النطق الصحيح من المخارج الحقيقية لها.
  • خامساً أن يقوم الإعلامي أو المقدام المذيع ‏وهذا بالخلط ما بين كل من اللام الشمسية واللام القمرية : ‏حيث أن اللام في كلمة الشمس غير الظاهرة عند نطقها أمّا اللام في كلمة القمر تكون ظاهرة عند نطقها ولهذا السبب فإن اللام الشمسية تتحول إلى ذلك الصوت المشابه والممثل لما بعدها، ويتم دغم الصوتان سوياً، ‏أمّا اللام القمرية فإنها تحتفظ بالقوام الخاص بها وبالتالي فإننا نجد أنها لا تتحول إلى صوت آخر.
  • سادساً أن يخلط المقدم الإعلامي ما بين همزة الوصل وهمزة القاطع في اللغة العربية: ‏ويُعني هذا أنَّ همزة الوصل هي التي تظهر عند الكتابة وهي في صورة ألف بدون همزة وبالتالي فإنها تسقط في النطق عند وصل الكلمة بما قبلها، كما وأنَّها تضبط بحركة الفتحة ‏أو بحركة الكسرة أو بضمه وهذا حسب الأحوال عند البدء فيها.

‏أما بالنسبة إلى همزة القطع فإنها تعرف بالهمزة الثابتة في كافة الأحوال وتظهر عند الكتابة على صورة ألف تحتها أو فوقها همزة وهذا تبعا للأحوال،  كما وإنها تظهر عند النطق.

  • سابعاً أن يقوم المذيع أو المقدم بالعمل على استبدال حرف أو كلمة بحرف الآخر أو كلمة أخرى: وهذا نتيجة لسبب البصري أو ما يعرف بالسبق الذهني وهذا الأمر يؤدي إلى العمل على تشويه وتخريب ما يعرف  بفن الإلقاء الإعلامي، ‏كأن يقول الإعلامي أنَّ الحزب أدت بدلاً عن أن الحرب أدت وغير ذلك من الأخطاء.
  • ثامناً أن يدخل الإعلامي أصوات حشوية أثناء النطق: حيث أن هذا الأمر يتمثل بتكرار المذيع للحرف أول الجملة أكثر من مرة وهذا لأنه قد وقعة في الخطأ أثناء قراءتها بشكل صحيح للمرة الأولى.
  • ‏أن يهرب المقدم الإعلامي الا السكون من الإعراب.

‏إذن يتضح مما سبق ذكره أنه من الواجب على الفرد الإعلامي او المقدم المذيع أن يعمد إلى البعد تماماً ‏عن الوقوع في الأخطاء الشائعة التي سبق ذكرها آنفا، ‏وبالتالي إذا لم يقع الفرد الإعلامي بتلك الأخطاء فإنه يعتبر إعلامي ناجح ومؤثر على الجمهور المتلقى.


شارك المقالة: