اقرأ في هذا المقال
مفهوم الاتصال الخطابي:
وهو الاتصال الذي يمتاز بالبلاغة والبيان والفصاحة مع اختيار ألفاظ ذات مغزى، وعليه فتكون عملية الاتصال هنا مجرد نقل المعلومات مع التأثير في اتّجاهات الجمهور إما في التغيير لهذهِ الاتّجاهات أو تعديلها.
عناصر الاتصال الخطابي:
- الخطيب: وهو الشخص الذي يمثّل عملية الاتصال (المُرسِل) ويقوم بعملية التأثير والإقناع في الجمهور المُتلقي.
- الرسالة: وهو المضمون الذي يريد الخطيب توجيهها للمُتلقي بحيث تحمل الحجج والبراهين على ما يُدليهِ.
- المستمع: فهو الشخص الذي يحاول فكَّ رموز الرسالة المُرسلة من قبل الخطيب ولكلِّ مستمعٍ خصائص وسمات شخصيَّة تختلف عن الآخر.
مفهوم الإقناع:
هو ذلك الفن الذي يجعل شخص ما يفعل أو يعتقد في شيء معين من خلال التماسه لعاطفةِ وعقليّةِ الجمهور المُتلقي، فإنَّ قدرة الإقناع من الواجب امتلاكها لدى الخطيب.
فالوظيفة الرئيسة والأساسية للاتصال الخطابي هو الإقناع والتأثير.
تقنيّات الإقناع:
- الإقناع الأخلاقي: وهي التقنيّة المستخدمة لتقديم صورة حسنة عن شخصيّة الخطيب وسماته.
- استمالة النفوس: وهي التقنيّة التي تستهدف التأثير على عواطف المُتلقي وأحاسيسه.
- الحجج والبراهين: وهي من أكثر التقنيّات المستخدمة التي تستحوذ على عقل المخاطب وتفكيره تجاه موضوع مُعين.
خصائص الخطيب الإقناعيّة:
مصداقيّة الخطيب:
فهي الصّفة التي تُعتبر مفتاحاً للتأثير والإقناع في نفوس المُتلقين، وعليهِ عندما نوجّهُ رسالة لمجموعة من المُتلقين، فهي تهتمُّ بقدر كبير بمصداقيّة الخطيب، فهل هو أهل للتَّصديق؟ وهل يقدّم أخباراً صحيحة ونزيهةً خاليةً من الإشاعات المغالطة؟ وهكذا.
كفاءة الخطيب:
يعتمد إيمان المتلقي على كفاءة الخطيب من أنَّ ما يُنقل لهُ هو صحيح ، فهي التي تمثِّل الدرجة الثانية من خصائص الخطيب، حيث لا يمكن أن يؤثّر في جماعة ما دون امتلاكه لمهارات لغويّة واتصاليّة.
فلغة الخطيب يجب استعمالها بطريقة هادفة، ويمكن من خلالها خلق نوع من التفاعل بين الخطيب وجمهورهِ المُتلقّي فلا بدَّ أن تكون واضحة وخالية من اللثغة.
القوَّة الجذابّة للخطيب:
فالقوة الجذابة التي يتحلَّى بها الخطيب تكون ذات طابع عاطفي أكثر ممَّا هو عقلي، فهي تجعل المُتلقي يصدر أحكاماً ذات قيمة في الموضوع المطروح.
فبعض الدراسات التي أجريت كانت تدور حول المظهر الخارجي للخطيب، ومنها ملابسه التي تلعب دوراً هاماً في أن تكون محط للأنظار، وعليه يشدُّ انتباه المُستمع بشكل كبير.
طلاقة اللسان:
فاللسان أداة الخطيب الأولى، وعليه يجب أن تكون سليمة كاملة بحيث يمكن استعمالها على أكمل وجه فيكون ذات أثر في انتصاره في ميادين القول.