مراحل الإعداد للحديث الصحفي

اقرأ في هذا المقال


الإعداد للحديث الصحفي:

يمرّ الإعداد الجيّد للحديث الصحفي بعدّة مراحل مُنذ بداية تحديده للهدف، منتهياً بإجراء دراسات استطلاعية حول الشخصيات والموضوعات المتنوعة.

تحديد الهدف من الحديث الصحفي:

لكي يخرج الحديث بشكل جيّد مع تحقيق الهدف المرجوّ منه، لا بُدّ من عمل خطة مُتقنة وإعداد مسبق فعند تحديد الهدف، يجب على المحرر أن يكون واضعاً في ذهنه كيفية تعريف الجمهور المستهدف بالشخصية المحاورة؛ وذلك بتسليط الضوء عليها والحصول على وثائق ووجهات نظر الشخصيات حول القضايا المتناولة.

اختيار شخصية المتحدث وانتقاء الموضوع:

شروط اختيار الشخصيات:

  1. الشهرة: وعليه يجب أن تتوافر في الشخصية التي سيجري معها الحديث مستوى عالي من الشهرة والمعرفة من قِبل الجمهور, وربما تكون شخصية عادية لكنها ظهرت من صلب الأحداث والتي جعلتها مشهورة، من مثل: نجاة شخص مواطن عادي بشكل أعجوبي والذي تحظى باهتمام من قبل وسائل الإعلام.
  2. أهمية موضوع الحديث: وعليه يجب أن تكون أهمية الموضوع ليس حسب وجهة نظر الصحفي، بل أن تكون مهمة للجمهور المتلقي وإلا عندما يراه القارئ ينصرف عنه.
  3. الشخصية المناسبة: عندما نجري حديث حول موضوع مهم، من مثل قانون الضرائب يجب أن تكون الشخصية التي ستشرح الموضوع والبنود الغامضة، التي يكون من الصعب فهمها من قِبل القارئ المتلقي. وعليه لا بُدّ من اختيار الشخصية المناسبة، التي تساهم في تزويد الأشخاص بالأفكار و التفسير المفصل لِما يجب.
  4. المفاضلة بين الشخصيات: إنَّ مع توافر الكثير من الشخصيات القادرة على تقديم رأيها في موضوع أو الموضوعات، التي يجري المحرر الصحفي حولها الحديث. ولكن هُنا يهمه إجراء حوار مع شخصية واحدة، حيث يتم التركيز عليها حتى تُدلي بالمعلومات التي تمسّ مصالح الجمهور المُتلقّي.

إجراء دراسة استطلاعية حول الشخصية والموضوع:

إنَّ عملية جمع المعلومات عن الشخصية، تعتبر الخطوة الثانية من بعد تحديد واختيار الشخصية المناسبة للحديث. وعليه يجب أن نجمع قاعدة واسعة من المعلومات عن الشخصية، مثل سيرتها، مؤهلاتها والوظائف التي تكون ضمن اختصاصه، بالإضافة الى مواقفه المعلنة أو غير المعلنة تجاه المضامين والموضوعات التي سيُدلي تصريحات ،حولها فقد تكون للشخصية ملف أرشيفي خاص بها في صحيفة أو جريدة معينة، التي يجب على الصحفي أن يتناولها.

فوائد جمع المعلومات عن الشخصية:

  1. القدرة على فهم شخصية المتحدث. وماذا يتعيّن على الصحفي لإدارة الحوار معه بالشكل المناسب؟.
  2. القدرة على التعرّف على الأفكار والتصورات حول الموضوعات والقضايا، التي تُساهم في صياغة الأسئلة ومناقشتها وضرورة التعرّف على مدى الاتفاق أو الاختلاف في هذه الآراء.
  3. ضرورة أن يتطلّع على الملف الأرشيفي الخاص بالصور المتعلقة بالشخصية المحاورة؛ بحيث تكشف هذه الصورة عن أبعاده وأحاسيسه المُعبّرة عنها. ويكون للصورة أيضاً قدرة على أن تعطي ملامح عن الشخصية والتي تمكّن الصحفي من التعرّف عليه عند الذهاب لمكان الحوار معه.
  4. ضرورة جمع المعلومات اللازمة عن الموضوع التي تُمكّن الصحفي من إجراء الحديث بشكل جيد. وهو ما يُساهم في معرفة أنَّ الصحفي يقوم بعمله بشكل جيّد ويتعامل مع الشخصية بالمستوى المطلوب.
  5. إنَّ عملية جمع المعلومات تجعل الصحفي قادراً على معرفة الزوايا والأبعاد، التي تساهم في إعداد وتنفيذ الخطوات المتعلقة بالأسئلة.
  6. تشمل المشاهدات والملاحظات التي قام المحرر بتسجيلها حول القضايا والوقائع التي ستكون محور الحوار، بالإضافة إلى اختيار الموضوعات التي تكون لها علاقة بموضوعات صحفية أخرى، التي تضفي كل ما هو جديد عليها.

تحديد موعد اللقاء:

أقسام الشخصيات المتحدثة:

  • فئة متعاونة: حيث تكون مُستعدَّة وقابلة بشكل دائم للحديث أمام الصحافة، حيث تحترم الصحافة هذه الفئة والتي تلعب دور في تنوير الرأي العام وتعريفه بمجريات الأحداث. فمنها من يكون قادر ومستعد على قول أشياء مهمة وأخرى غير مهمة، فهذه الفئة لا تستطيع التفريق ما بين الأخبار الهامة والأخبار التي لا قيمة لها؛ حيث يتطلّب أن يكون الصحفي قادر على إدارة الحوار.
  • فئة مترددة: وهي الفئة التي تخشى ولا تتحمل المسؤولية في التحدث أمام الصحافة. وتكون مترددة في تقديم ما يريده الصحفي والتي يجب عليه أن يكسب ثقته ولا ينشر إلا ما يريده المصدر.
  • فئة متهربة: وهي الفئة التي تُحبذ الحديث للصحافة، حيث لا يثقون بالصحافة أو الصحفيين. ويجب على الصحفي أن يقوم بمعاملة خاصة في التعامل معهم، حيث يتم توجيه الأسئلة الاستفزازية واستخدام طريقة الحصار والإلحاح للحصول على معلومات مهمة.

شارك المقالة: