إن عملية الكتابة للتلفزيون عملية شاقة وصعبة؛ لذا ينبغي على كاتبها أن يتمتع بالموهبة، الاطّلاع والمعرفة الكاملة لفنون التلفزيون وتقنياته، كوسيط ناقل ووسيلة اتصال جماهيرية تتعامل مع كل الأعمار والثقافات المختلفة.
أشكال التأليف الدرامي التلفزيوني:
الفيلم الروائي:
يُعتبر شكل من أشكال الدراما الذي يعرض قصّة ذات أحداث عن طريق الصور، بغض النظر عن نوع هذه القصة. وعليه يجب أن تتمتع القصة الأدبية والفنية بمواصفات تقوم على أفكار معينة.
وقد يستغرق الفيلم في عرضه ساعتين أو أكثر، بحيث يستغرق نِصف الساعة الأولى لبناء هيكل القصة في حين تحدد العشر دقائق الأولى العنصر المهم في كسب المشاهد لتجعله يعرف من هي الشخصية الرئيسية للفيلم؟ وما هي فكرة القصة؟.
التمثيليّة:
فعندما نشأ التلفزيون نشأ متعمداً على المسرح والإذاعة، لذا نرى أن أكثر البرامج الجماهيرية لدى المشاهد هي الأفلام السينمائية والمسرحيات. وعليه فإن المسلسلات تحتل مكانة منافسة على جميع الأشكال الدرامية.
والتمثيليّة هي عبارة عن قصة يتم معالجتها تلفزيونياً عن طريق التمثيل، حيث تروى بواسطة أشخاص شبيهة بشخصيات الحياة وتكون مثيرة للاهتمام، لذلك هنالك أوجه شبه بينها وبين المسرحية، من حيث تكنيك العرض وطريقة المعالجة الدرامية.
المسلسل:
فهو عبارة عن إنتاج تلفزيونياً خالصاً، فهو يتميز عن المسرح والسينما كنوع من أنواع الكتابة الدرامية. وعليه غهو لا يختلف في جوهره عن التمثيلية من حيث البناء والحبكة، لكنه يختلف في المعالجة.
فالمسلسلات عادةً ما تكون سباعية، أو ثلاثة عشر حلقة، أو ستة عشر لتغطية دورتين كاملتين، أو ثلاثون حلقة لتغطية شهر كامل. وعليه فإن شخصيات المسلسل تنمو وتتطوّر بشكل متوالي إلى أن تنتهي الأحداث.
أمور يجب مراعاتها أثناء كتابة المسلسل:
- تحديد نهاية كل حلقة، بما يحقق التشويق والإثارة وجعل المشاهد يترقّب للحلقة التالية.
- تنفيذ الحلقات حسب الزمن المُقدّر عند الكتابة؛ وذلك لتجنب تطويل أو ترحيل بعض الأحداث إلى الحلقة التالية.
- الاهتمام بالسياق القصصي للعمل، الذي يشد انتباه المشاهد على بعض التفصيلات على مدار العمل.
ففي المسلسل عقدتان العقدة الكبرى والتي لا بد أن تنحلّ في نهاية الحلقات كلها. وعقدة أخرى تدور في فلك العقدة الكبرى، حيث يعمل المؤلفين على وضع عقدة زائفة في نهاية الحلقة. ويكتشفها المشاهد في بداية الحلقة التالية وهي من النهايات الزائفة الغير مفضلة لدى المشاهد.