مفهوم التضليل الإعلامي:
ويقصد به احتواء المضامين الإعلامية على خاصية الكذب والتهويل فيها؛ بحيث يكون مخطط وله أهداف متعددة يسعى لتحقيقها. ولكي يتحقق التضليل في الإعلام لا بُدّ من أن يجري عكس الحقيقة؛ بحيث يكون ذلك من خلال إخفاء جزء من معالم التضليل مع أهمية توضيح استنكار وجوده. وتلعب الوسائل الإعلامية في تزويد الجمهور المتعرض بمجموعة من المعلومات التي تساهم في توسيع آفاقه، فهي بذلك أيضاً قادرة على تضليل وتزييف الحقائق المقدمة لهم.
أهداف التضليل الإعلامي:
- السلبية: حيث تعتبر من أهم أهداف التضليل الإعلامي، والتي يكون مفادها أنَّ التضليل يبدأ بالسلبية الفردية والتي يكون من الممكن تحولها فيما بعد إلى سلبية جماعية، فإنَّ هذا الهدف يجعل أمر قيادة عقول الجماهير أسهل بكثير عن قيادة الجماهيير والجماعات الإيجابية.
- تفريغ الانفعالات: أي تفريغ الانفعالات السلبية سواء كانت جماعية أم فردية والتي من الممكن حدوثها، فلقد تساهم الكثير من العناصر في إيقاظ الإيجابية ودفع كافة القوى الاجتماعية؛ للتحرك نحو التغيير أو ما يسمى بمحاولة التغيير. وبالتالي لا بد من الإشارة إلى أنّ هذا الهدف يساهم في الوصول إلى مرحلة تكون فيها عقول الأفراد مخدرة؛ بحيث تأتي أهمية تفريغ هذه الانفعالات من خلال توجيه عقولهم نحو أماكن تفريغها.
- توجيه الثقافة: ويقصد بها فرض نوع معين من الثقافة؛ بحيث تكون من خلال المتابعة والمطاردة المستمرة التي تقوم بها الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها، حيث تقوم بتوجيه الثقافة بالنسبة للمشاهد أو المتابع بحيث تقوم باستدراج عقولهم نحو الثقافات التي تفرضها.
- تغيير الثقافة: وعليه لا بد من الإشارة إلى أنَّ هنالك علاقة ما بين توجيه الثقافة وتغييرها، إذ تعتبر توجيه الثقافة طريقة تسهّل عملية تغيير الثقافة لدى الجماهير المستهدفة. وبالتالي لا يمكن حصر تغيير الثقافة بأي نوع من الثقافة وإنّما تصل إلى عملية استبدال ثقافة بأخرى؛ بحيث تساهم في خدمة أهداف التضليل التي تسعى إلى تحقيقها، حيث يكون من الممكن أن تتعدى تغيير الثقافة إلى تغيير المعتقدات الدينية واستبدالها.
- تعتيم الحقائق: هنا لا بد من الإشارة إلى أنَّ التضليل الإعلامي يقوم باختيار الحقائق التي تناسبه، ومن ثمَّ يقوم بدعمها وعرضها بشكل لامع من أجل زيادة بريقها.
