تعتبر عملية فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي بشكل خاص، من بين الفنون الإعلامية التي ينبغي على الفرد الإعلامي قبيل أن يتجه إلى العمل في السلك الإعلامي أن يدرسها بشكل جيد، فبدونها لا يمكن له أن يستمر في الإلقاء أو التقديم الإعلامي، ومن بين الجوانب التي ينبغي له دراستها بدقة هي الجوانب الصوتية في اللغة الإعلامية الخاصة بفن الإلقاء، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عنها.
الجوانب الصوتية في اللغة الإعلامية الخاصة بفن الإلقاء
يمر الصوت اللغوي في فن الإلقاء والتقديم الإعلامي والإذاعي منه بالعديد من المراحل، التي نوضحها في هذا المقال على النحو الآتي:
الجانب الفيزيولوجي
حيث يمكن تعريف الجانب الفيزيولوجي في فن الإعلام والتقديم الإعلامي على أنَّه:” هو ذلك الجانب الذي يهتم بالعمل على دراسة جهاز النطق الصوتي في جسم الإنسان الذي هو أساس الإلقاء والتقديم الإعلامي، إلى جانب أنَّ هذا الجانب يعمل أيضاً على الكشف وهذا عن طبيعة كل عضو في هذا الجهاز والدور الذي يقوم به وهذا في عملية إصدار الكلام ونطقه بالطريقة الصحيحة”.
الجانب الفيزيائي
حيث يمكن تعريف الجانب الفيزيائي في عملية فن الإلقاء والتقديم الإعلامي على أنَّه:” هو ذلك الجانب الذي يقوم على دراسة انتقال الصوت وهذا بواسطة الوسائل والوسائط الإعلامية” والتي من بينها الهواء”، وهذا على صورة الذبذبات ذات الطابع الفيزيائي إلى مسامع الجمهور المتلقي المستهدف، كما وأنَّ هذا الجانب أيضاً يدرس طريقة وكيفية انتقال الصوت وتأثيرها وهذا على جهاز استقبال الصوت الذي يتواجد في جسم الإنسان”.
الجانب الإدراكي
ويمكن تعريف الجانب الإداركي في علم فن الإلقاء والتقديم الإعلامي والإذاعي على أنَّه” هو ذلك الجانب الذي يهتم بدرجة عالية في دراسة الصوت بشكل عام بالصورة التي قد وصلت إلى أذن السامع من الجمهور المتلقي وكذلك الإشارات والاستجابات التي يُحدثها الصوت في مسمع المتلقي، ومخه، ولا تكون الدراسة ذات الجانب الصوتي كاملة قبيل التعرف وهذا على الآثار التي أحدثها الصوت في وقع السامع، كما ويقوم هذا الجانب بالكشف عن العلاقة التي تتواجد فيما بينها وبين القوالب ذات الطابع الفيزيولوجي والفيزيائي معاً”.
إذاً يتضح مما سبق ذكره أنَّ لفن الإلقاء العديد من الجوانب التي ينبغي على الدارس للإعلام أن يتعمق فيها لكي يؤدي في نهاية الأمر إلى نجاح العملية الإعلامية ككل.