يتضمن علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي الكثير من المهارات التي من الواجب على الفرد الإعلامي أن يتدرب عليها باستمرار حتى يصل في نهاية هذه العملية إلى تحقيق كافة الأهداف المرجوة منها وبالتالي نجاحها بشكل أو بآخر ومن بين تلك المهارات أن يتدرب على كافة الأصوات ذات الطابع اللغوي البحت في هذه العملية، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الأصوات اللغوية في علم الإلقاء الإعلامي والإذاعي.
ما المقصود بالأصوات اللغوية في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي
خلق الله سبحانه وتعالى الفردي البشري وعلَّمه البيان وكذلك قد جعل له اللسان والشفتين، وعزَّ الله سبحانه وتعالى الإنسان الجهاز الصوتي بالأحبال الدقيقة الذي قد صنعها بدقة.
حيث أنَّ الصوت البشري يختلف من إنسان إلى آخر، فهنالك الأفراد الذين لا يحتاجون إلى التدرب على إتقان الصوت في هذا العلم والبعض الآخر منهم يحتاجون كثيراً الاحتياج إلى اتدرب على إتقان الصوت الإلقائي بطريقة أو بأخرى.
فنجد في الكثير من الأحيان أنَّ الكائن البشري قد يبذل الكثير من الجهود وهذا في الجانب الأكبر من حياته بغية التعلُّم على اللغة ذات الطابع المكتوب وكيفية العمل على كتابة الحرف والتساقها بالحرف الآخر؛ وهذا لكي تتكون الكلمات الإلقائية، وكذلك في ذات الوقت نجد أنه لا يبذل جانباً من حياته لكي يتعلم النطق السليم للغة التي يقوم بالتحدث وتكلم بها مع الجمهور الآخرين أو الطرف الآخر من العملية الاتصالية.
وكذلك نجد أنَّ الفرد البشري لا يتطرق في البعض من الأحيان للتعرف على على أعضاء النطق التي يستخدمها في نطق اللغة وهذا الأمر في غاية الأهمية لكل فرد أو مُلقياً يقوم بمحاولة الاتصال مع الأطراف الآخرين أو يتحدث إليهم وبخاصة إذا كان على دراية وعلم أن الكلمة التي يقوم بنطقها تتميز بأنها وليدة الكلام وهي عبارة عن اللغة الصوتية بشكل عام.
ويتضمن علم الأصوات في علم في الإلقاء الإعلامي والإذاعي على المستويين من الدراسة ودرجات، وهي على النحو الآتي:
- علم الأصوات ذو الطابع العام.
- وعلم الأصوات في السياق أو علم الأصوات ذو الطابع التشكيلي.
وتعتبر اللغة الصوتية من أهم اللغات التي يجب على الفرد المُلقي أن يتدرب عليها لكي ينجح في توصيل الرسائل الإعلامية إلى الجماهير المتلقية بشكل عام.
وعلى أثر التدرب على اللغة الصوتية فإنَّ المُلقي سوف يحدث تأثيرات مختلفة بواسطة الرسالة الإعلامية التي يقوم بإرسالها إلى الجماهير عليهم إمّا من خلال تغيير أفكارهم أو تغيير اتجاهاتهم أو الآراء التي يتبنوها.
ويعتبر علم الأصوات اللغوي هو ذلك العلم الذي يبدأ بدراسة التكوين من الناحية التشريحية الخاصة بالجهاز اللفظي الخاص بالفرد البشري؛ وهذا بغية التعرف على الأجزاء التي يتكون منها هذا الجهاز الذي له الدور الكبير الذي يقوم به من أجل إتمام عملية النطق، والجدير بالذكر أن اللغة هي أساس التواصل ما بين أطراف العملية الاتصالية سواء كانت هذه اللغة صامتة أو اللغة منطوقة.
فمن الواجب على الفرد الإعلامي أن يدرس الجهاز الصوتي الذي يؤدي في نهاية العملية الإلقائية إلى نطق اللغة بطريقة سليمة تلك الدراسة السليمة والمتمكنة، وهذا من كافة النواحي و الجوانب الشريحية لكل عضو يتكون من هذا الجهاز.
كما وأنَّ العملية الإلقائية في الشكل الرئيسي والأساسي لها فإنها تتم وهذا من خلال التحكم في الهواء الخاص في الزفير الذي يصعد من الرئتين باتجاه الجهاز الصوتي.
كما وأن العملية الإلقائية تختلف ذلك الاختلاف الكامل عن عملية التنفس العادي حيث أنَّ عملية التنفس العادي في العادة فيه الهوى بدون وجود تشويشات او حتى عوائق، أما بالنسبة إلى العملية الكلامية أو العملية الإلقائية فإنَّ الهوى لا يمر بنفس الطريقاالذي يحدث في عملية التنفس و إنما الهوى يصادف في دفعه وخروجه إلى الخارج الكثير من من أنواع الضغط والعوائق المختلفة كالكآبة وهذا من أجل أن ينتج الصوت، ولهذا السبب فإنَّ جهاز النطق الإنساني يتكون من ثلاثة أجزاء وهي على النحو الآتي:
- أولاً: الأعضاء الخاصة في التنفس التي تعمل على تقديم الهوى المطلوب، لكي يعمل على إنتاج أصوات اللغوية بالإجمال.
- ثانياً: الحنجرة، الذي يعتبر أحد أجزاء الجهاز الصوتي الذي يقوم بالعمل على إنتاج الطاقة الصوتية بمعضمها ، الذي يقوم الفرد البشري على استعمالها واستخدامها في عملية الحديث والكلام وكذلك التي تقوم بالعمل على تنظيم الهواء الذي يخرج.
- ثالثاً: التجاويف الذي تتواجد فوق المزمار.
والجدير بالذكر أيضاً أنَّ كافة هذه الأجزاء لها الدور الكبير جداً في إنتاج اللغة الصوتية أو الصوت اللغوي بشكل عام، حيث أنَّه من الواجب على الفرد المُلقي أن يتدرب بشكل جليّ على إخراج هذه الأصوات من الأجزاء السابقة ذكرها لكي يصل في النهاية إلى توصيل الرسالة الإعلامية بطريقة فعالة إلى الجمهور المتلقى.