وضَّح الدارسين والباحثين لعلم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعية بأنَّ هذه العملية هي عبارة عن عملية اتصالية يتم من خلالها نقل معلومة واحدة أو مجموعة من المعلومات أو البيانات إلى الجماهير المتلقية والمستهدفة من هذه العملية عبر وسيلة اتصالية معينة ناجحة وفعالة في توصيل المعلومات إليهم بشكل أو بآخر وحدد الدارسين لعملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي بأن هذه العناصر هي عناصر مهمة جداً حتى يوصل بالعملية الإلقائية إلى طريق النجاح وذروته، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم العناصر الاتصالية التي تتواجد في العملية الإلقائية الإعلامية والإذاعية بشكل خاص.
ما هي العناصر الاتصالية في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي
كل عملية إرسال المعلومات و استقبالها” عملية إلقائية“، تتضمن مجموعة من العناصر أو الأجزاء أو الأركان بشكل عام، وبالتالي فإنَّه لا يمكن استبعاد أي صورة أو جزء من هذه الأجزاء والأركان، حيث أنَّ هذا الاستبعاد سوف يؤدي إلى طريق الفشل وعدم نجاح العملية الاتصالية الإلقائية، وعلى النحو الآتي نذكر أهم العناصر الاتصالية التي لا بد من توافرها في عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي:
العنصر الأول وهو عنصر المصدر.
ويعتبر المصدر هو المرسل أو المُلقي للرسالة الإعلامية أو الرسالة الاتصالية أو المعلومات أو البيانات حيث أنَّ هذا المُلقي لا بد له من أن يعمل على جمع قواعد الإلقاء لكي تكون الرسالة الإلقائية مؤثرة على الجماهير المتلقية.
العنصر الثاني وهو عنصر المستقبل.
ويعتبر المستقبل هو المتلقى الذي يستقبل المعلومات وهي وصلت إليه من المصدر أو من المرسل أو من المُلقي، حيث ينبغي على المُلقي أن يدرس الجماهير المتلقية للرسائل الإعلامية التي يقوم بإرسالها إليهم بشكل دقيق ومتمكن حتى تصل الرسائل إليهم بطريقة مؤثرة.
العنصر الثالث: وهو عنصر القناة.
وتعتبر القناة هي ذاتها الوسيلة أو الطريقة التي يتم من خلالها نقل المعلومات والبيانات أو الأخبار من المرسل إلى المستقبل، حيث ينبغي على المُلقي أن يدرس الوسيلة أو القناة بشكل متعمق ومتمكن؛ حتى يعمل على توصيل الرسالة بطريقة فعاله دون وجود أي التشويشات أو مؤثرات تؤثر على توصيل الرسائل إلى الجماهير.
العنصر الرابع: وهي عنصر الرسالة.
وتعتبر الرسالة هي المعلومة أو المعلومات التي يقوم المُلقي بإرسالها وإلقائها إلى الجماهير المتلقية وهذا عبر قناة معينة، حيث ينبغي على المُلقي أن يدرس هذه الرسالة والموضوع من كافة جوانبه ومجالاته حتى إذا تعرض إلى سؤال من الجماهير عن هذا الموضوع يستطيع الإجابة عليه، كما ويجب أن يكون هذا الموضوع متناسب متناسق مع أفكار واتجاهات الجماهير المتلقية.
العنصر الخامس: وهو عنصر استجابة الجمهور.
وضع الدارسين والباحثين لعلم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي المتخصصين بالعملية الإلقائية والاتصالية العديد من المفردات التي تتناسب مع مفهوم استجابة الجمهور كردود الفعل والتغذية الراجعة من المتلقين، حيث يمكن تعريف استجابة الجمهور على أنها هي مدى ودرجة استفادة الجماهير المتلقى من المواضيع التي يقوم المُلقي بإرسالها وتوصيلها إليهم، حيث يعتبر من أهم العناصر السابقة ذكرها فإذا لم يكن هنالك تغذية راجعة إلى المرسل من المستقبل فإن كافة العناصر الاتصالية سوف تكون فاشلة بطريقة أو بأخرى، وهذا لأنَّ المُلقي لم يحصل على التغذية الراجعة من المستقبلين.
العنصر السادس: هو عنصر المؤثرات الخارجية.
وتعتبر المؤثرات الخارجية هي المؤثرات التي تؤثر على عدم توصيل الرسالة بالشكل المناسب وبالطريقة الصحيحة إلى الجماهير المتلقية من المُلقي، وصنف الدارسين والباحثين لعلم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي والمتخصصين في العملية الاتصالية فيها أنَّ هذه المؤثرات تتفرع على النحو الآتي:
- ضيق المكان.
- حرارة الجو.
- ضعف الإضاءة.
- الضوضاء الكثيرة والمزعجة الخارجية ونحوها.
وحتى تصل الرسالة الإعلامية إلى جماهير المتلقية بالطريقة الصحيحة والمناسبة فإنه لا بُدَّ للملقي أن ويهيئ إرسال الرسالة إلى الجماهير بكافة الظروف التي لا تتوافر فيها أي نوع من التشويشات التي تؤثر بطريقة أو بأخرى على سوء فهم الرسالة الاتصالية أو عدم توصيلها إلى الجماهير المتلقية.
فلو أنه كافة العناصر الاتصالية تجمعت وتوافرت وقد تم الإبداع في تواجدها ولكن قد تعرض هذا الموضوع الملقى إلى البعض من الظروف إما الجوية أو البيئة فإنه من المتوقع جداً أن لا تصل الرسالة بطريقة مؤثرة على المستقبلين.
إذاً يظهر مما سبق ذكره آنفاً أنَّ عناصر العملية الإلقائية يجب أن تتجمع حتى يصل بالإلقاء الإعلامي إلى درجة النجاح.