لكل جانب من جوانب الأدب العربي، أو الأجنبي الكثير من الأمور التي تختلف من حيث قولها، فالرواية العربية او الأجنبية يختلف إلقاؤها عن الخطابة وهكذا عن الإلقاء ذاته، كما وانَّ طريقة أو أسلوب الإلقاء للنصوص الشعرية مختلف تماماً عن ما ذُكر سابقاً، حيث تتوافر الكثير من الفروقات التي تُفرق بدورها ما بين فن الخطابة وفن الإلقاء، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الفروقات التي تميز فن الإلقاء عن فن الخطابة.
ما الفرق بين فن الإلقاء والخطابة
وفيما يلي نذكر أهم الفروقات ما بين كل من فن الإلقاء وفن الخطابة:
- يمكن تعريف فن الخطابة على أنَّه: أحد أنواع النثر الأدبي العريق، الذي يتميز بالعديد من المميزات، كما ويعتبر فن الخطابة أحد أقسام كل من المحادثات إلى جانب القيام بعرض ونشر الأفكار واقتراحها على المتلقين أو الجمهور.
كما ويعتبر فن الخطابة هو أن يقوم شخص يُعرف باسم” الخطيب” في هذه العملية بالعمل على ألقاء خُطبة معينة وهذا على حشد من الناس الذين يُعتبروا الجمهور أو المتلقين فيها، ومن خلال تلك الخطبة يُحدث الخطيب التأثير الكبير وهذا على الجمهور.
كما ويُقصد بعملية الخطابة هي عملية استمالة الجمهور المتلقي من الأفراد وكذلك إحداث التأثيرات المختلفة فيهم.
حيث تشتهر فن الخطابة وهذا بتعريف موحد لها وهو:” فن خطابة الجماهير للتأثير عليهم واستمالتهم“.
- ويمكن تصنيف الكلام في فن الخطابة على أنَّه هو لكلام البليغ الذي يعمل الخطيب على انتقائه واختياره لعرضه على الجمهور المتلقي من الناس مختلفي المستويات، ولكن على الرغم من هذا إلَّا أنَّه وبحسب الأدب العربي والأجنبي أنَّ عنصر البلاغة في فن الخطابة ليس شرطاً أساسياً فيها.
وللخطيب الذي يعمل على إلقاء الخطابة له البعض من الصفات التي تميزه بدورها عن الشخص المُلقي، ومن بينها نذكرها في هذا المقال على النحو التالي:
- شرط العلم في الفرد الخطيب.
- أن يمتلك المهارة من الناحية اللغوية؛ وهذا لكي يكون قادراً على التلاعب وهذا بها لكي يُحدث التأثير وهذا على الفرد المتلقي.
- أن يكون الفرد الخطيب ذو درجة من ثقته بذاته.
- أن يتحكم الفرد بحركات جسده وإيماءات جسده ووجهه، لكي يؤثر على المتلقين.
- أن يكون مؤمن بدرجة كبيره وهذا بخطبته التي يُلقيها.
- أن يتحكم في درجات الصوت لديه، لكي يؤثر في المتلقين أيضاً.
- أن يُعدل بتوزيع نظراته وهذا على الجمهور المتلقي.
يمكن تعريف فن الإلقاء على أنَّه: هي عبارة هم ذلك الأسلوب من الحديث أو نمط الكتابة، حيث أنَّ هذا النوع من الفنون الأدبية الذي يعتمد اعتماد كامل وتام وهذا على الكلمات الجيدة المنتقاة وهذا من قِبل الشخص المُلقي.
وتعتبر الكلمات في فن الإلقاء هي أساس اللغة فيها، والتي تؤثر في إحداث الاتصال الفعال، ولهذا السبب فإنَّه من الواجب على المُلقي أن يختار الكلمات بعناية تامة، إلى جانب أن يكون المُلقي على دراية تامة بالوقت المناسب وهذا لقول تلك الكلمات التي انتقاها، حيث أنَّ عملية اختيار الكلمات المناسبة ومعرفة الوقت التي تُقال فيها تؤدي في نهاية الأمر إلى الوصول إلى الإلقاء الناجح.
ولفن الإلقاء البعض من الأنواع المختلفة، وهي على النحو الآني:
الإلقاء الغير رسمي:
الإلقاء الغير رسمي، حيث يمكن تعريف هذا النوع من الإلقاء على أنَّه هو إلقاء الكلام اليومي، كمثل التحدث مع افراد العائلة، أو حتى مع الأصدقاء أو حتى عند كتابة الرسائل المختلفة بالبريد الإلكتروني وغيرها.
الإلقاء الرسمي:
وهو ذلك النوع الذي يتم التحضير له مُسبقاً.
كما وأنَّ الإلقاء الغير رسمي يدخل كذلك وهذا بالروايات التي تتكلم عن الشخوص فيها والتي تتحدث باللغة العامة.
ولفن الإلقاء الكثير من المهارات، ومنها:
- الإخلاص.
- أن يعرف المُلقي الأفراد المستمعين للنص الذي يقوله المُلقي.
- أن يعرف تماماً ما الذي يريد أن يصل إليه والغاية أو الهدف من النص الذي يقوله.
- أن يكون المُلقي على طبيعته.
- أن يكون واثقاً بنفسه تماماً.
- أن يقوم بتكرار المعلومات التي يقولها المُلقي.
- استعمال أسلوب التعزيز في النص الذي يقوله المُلقي.
- أن يحصل بشكل مستمر على ردود الأفعال من الجمهور المتلقي.
- استعمال أسلوب التطبيق، حيث يعتبر من أفضل الأساليب التي يتبعها المُلقي لكي يفهم الجمهور المتلقي.
إذاً يظهر مما سبق أنَّ هنالك الكثير من الفروقات وهذا ما بين فن الخطابة وفن الإلقاء، حيث تعتبر هذه الفروق جوهرية.