المسؤولية الإنسانية لوسائل الإعلام

اقرأ في هذا المقال


إنَّ إعلان المبادئ الأخلاقية الدولية والتي أصدرتها المنظمات الدولية والأقليمية، لا بد أن تدعم القيم العامة للإنسانية ومنها السلام، مع أهمية ذكر أن هذه المواثيق تلعب دوراً كبيراً في حرية التعبير والرأي للجمهور.
وعليه لا يُمكن التسليم بإمكانيّة أن يتبنّى كل صحفي بنفسه ميثاقاً أخلاقياً خاصاً يطبقه على نفسه، فهذا لا يشكّل أخلاقيات عام للإعلام، بحيث لا يوفر أرضية مشتركة يعمل عليها الإعلاميون بشكل عام أو داخل كل مؤسسة، بحيث تصبح المواثيق الأخلاقية ذات تأثير أكبر على عملية اتخاذ القرارات التحريريّة.

التدفق الحر للمعلومات:

إنَّ عدم حرية تدفق الإعلام والمعلومات في العالم هو أمر تم إثباته بالأدلة العلمية، التي سيطرت على النظام الإعلامي الدولي ممّا أدى إلى عدم تواجد الحرية في إطار تلك السيطرة.

  1. أن يكون هناك تحرير للتدفق الإعلامي والمعلوماتي من سيطرة الشركات متعددة الجنسيات.
  2. أن يتم تحرير تدفق الإعلامي والمعلوماتي من السيطرة والاحتكارات الغربية.
  3. أن يتم توفير ظروف تساعد على نموّ التعددية والتنوّع في وسائل الإعلام، بحيث يشمل هذا التنوع تنويع ما تقدمه الوسائل الإعلامية من مضامين والتنوّع في الاتجاهات الفكرية والسياسية.
  4. ففي مجال الإعلام لكي تنموّ هذه التعددية والتنويع، لا بد من أن تتمكّن من بناء صناعة إعلامية مستقلة.
  5. ضرورة التأكيد على حق المواطنين في الاتصال وتوفير جميع متطلباته المعلوماتية. وأن يشارك في العملية الإعلامية وحقهم أيضاً في أن تُعلِّم على أساس الاحترام المتبادل لكل الثقافات.
  6. أن يتمّ التأكيد على حق المواطنين في الاختيار الحر لما تقدمه هذه الوسائل من مضامين.
  7. بناء نظام أخلاقي إنساني تلتزم به الوسائل الإعلامية والإعلاميون.

مساهمة وسائل الإعلام في إقامة نظام اقتصادي عالمي جديد:

ساهمت المبادئ الأساسية لمشاركة وسائل الإعلام في تدعيم السلام والتفاهم الدولي، الذي استدعى إلى إنشاء نظام اقتصادي عالمي جديد، ففي ظلّ النظام الاقتصادي العالمي، العولمة والنظام العالمي الجديد تزايدت الشعوب فقراً مع تزايد انعدام المساواة، الجوع، الإحباط والمآسي الإنسانية. وقد أدّى ذلك إلى وجود تلاحم بين النظام الاقتصادي الدولي والنظام الإعلامي.
فإنَّ الإعلاميون لا بد من أن يدركوا أنّ استمرارية خضوعهم لمتطلبات السوق. وشروط الشركات المتعددة الجنسيات المالكة لوسائل الإعلام لن يحقق لهم الاحترام والمصداقية، لذا لا بدّ من أن يكافحوا لصياغة مسئوليتهم الإنسانية انطلاقاً من ضميرهم الإنساني.


شارك المقالة: