المقال الصحفي

نشأة المقال الصحفي

ففي بداية ظهور الصحافة في العالم كانت عبارة عن صحافة مقال، من ثمَّ تحوَّلت إلى صحافة خبر لكنَّ ذلك لم يقلل من أهمية المقال وحيويته.
وفي وقتنا هذا يُعتبر المقال أداة لممارسة الديمقراطية في الدولة، حيث تكون هذه المقالات قائمة بمهمة مهاجمة الفساد والسياسات غير السويّة في المجتمع بغض النظر عن مصدرها.

مفهوم المقال الصحفي

يقصد به النثر الذي يكتبه الكاتب معتدل الطول؛ بحيث يقوم بمعالجة موضوعات متنوعة بطريقة سريعة. وعليه يعتبر مقال منفرد ومستقل بقوانينه عن الفنون الأدبية الأخرى.

مفهوم المعالجة السريعة

وهي الكتابة التي يقوم الكاتب من خلالها تسجيل تصوّراته وتأملاته لمواضيع مُعيّنة ذات مضامين مختلفة، بحيث تمتاز بالعفوية.

من هو كاتب المقال

وهو الشخص الذي يُعبّر عن وجهة نظره تجاه الحياة مستخدماً أسلوبه الخاص، مع أهمية نقده تجاهها بحيث يقوم بتفسير الأشياء ومراقبتها كما تحلو له.

أنواع القِطع في المقالات الصحفية

1. قِطَع إنشائية: والتي تكون متوافرة في موضوع مُتعلّق بمضامين الخاصة بالعلم، أو الفلسفة أو التاريخ أو النقد. فتكون مهمّتها إظهار المعلومات وعرضها فقد تتطور، مثل هذه المقالات لتصبح فيما بعد بحوثاً.
   
2. قطع قصيرة: ويقصد به الأسلوب الاستطرادي والذي يحتوي على وجهة نظر الكتّاب، بحيث يحاولون تسجيل الآراء المثيرة في الموضوع وفي الأفكار المطروحة، حيث تختلف عن القطع الإنشائية في أنَّ مثل هذا النوع من المقالات لا يُمكن أن يصبح بحثاً؛ وذلك لأنَّها تعتبر قطع كاملة بنفسها.
   

الفرق بين المقال الصحفي والمقال الأدبي:

1. من حيث الوظيفة والأسلوب: فالهدف من المقال الصحفي يكون جمالياً ويكون على درجة عالية من جمال التعبير.
   
2. من حيث الموضوعات: فالمقال الأدبي يتناول موضوعات اجتماعية أو سياسية. وبناءً عليه يكون متأثراً بالمقال الصحفي، فالهدف منه اجتماعي فكري وليس جمالياً خالصاً كما في المقال الصحفي.
   
3. الحقائق المتناولة: فالحقائق التي تم الحصول عليها يتم جمعها وفحصها وتصنيفها؛ بحيث تعتمد بشكل أساسي على الإحصاءات والتجربة يكون ذلك مقالأ أدبياً وليس مقالاً صحفياً.
   

عناصر الأسلوب الأدبي:

1. استخدام ألفاظ تساهم في تمييز المقال الصحفي عن غيره من الفنون الأدبية.
   
2. استخدام شتَّى الطرق في ترتيب الألفاظ المستخدمة.
   
3. أن تتم عملية معالجة الموضوعات بطريقة منفردة عن غيره.