يقصد بالمجلة هي وسيلة من وسائل الاتصال المطبوعة، حيث تحتلّ مكانة مرموقة وهامة بين الوسائل المطبوعة وتساهم في أداء مهام الصحافة على أتم وجه.
فالفارق ما بين الصحافة والمجلة يكمن في أنَّ الصحافة تقدم الأخبار بشكل سطحي، بينما المجلة تقدّمها بعمق سواء كانت هذه الموضوعات المتناولة تسلّط الأضواء على ما وراء الخبر من خلفيات، أو تقوم بتحليل الخبر ذاته، بالإضافة إلى أهمية شرحه والتعليق عليه.
تاريخ إنشاء المجلة:
لقد ظهرت المجلة بعد إصدار الدول للجرائد، فإنَّ إصدارها يتطلّب جهداً كبيراً، بالإضافة إلى خبرة صحفية متعمقة؛ وذلك بسبب تناولها للمضامين المعروضة بشكل عميق، فلقد كان في بريطانيا في عهد الملكة اليزابيث الأولى أول من ساهم في إصدار المجلات في العالم بأكمله.
أسباب زيادة سعر المجلة عن سعر الجريدة:
- إنَّ كتّاب المجلات سواء كانوا مندوبين أو مراسلين، فهم يقومون بمعالجة المضامين المتناولة معالجة عميقة، مع أهمية التركيز على الكتابة بطريقة جميلة وواقعية. وبالتالي فإنَّ رواتبهم التي يتقاضوها تكون عالية.
- تمتاز المجلة باستخدام طباعة من نوع فاخر وتكون ملوّنة على ورق ذات جودة عالية، فهذا ما ساهم في تعريض المجلات لمبالغ مالية طائلة، حيث قامت بتعويض هذه المبالغ من خلال رفع سعر المجلات.
- يكون إصدار المجلات لجمهور محدد من القراء؛ بحيث يتم نشر المضامين في أضيق الحدود، فيكون عائد الإعلانات المتضمنة في المجلات ليس مربحاً.
- توزيع المجلات يكون أقل من توزيع الجرائد، فيكون إقبال الجمهور على المجلات للجمهور ذا ثقافة عالية، بالإضافة إلى اهتمامه بالشؤون العامة. وهو ما يساهم في قيام هذه الفئة بشراء المجلة بغض النظر عن سعرها.
- المجلة تعيش فترة أطول من الجريدة. وبناءً عليه فإنَّ نسبة الجمهور الفعلي للنسخة الواحدة من المجلات أعلى من متوسط جمهور الجريدة، فيكون من الممكن عند الانتهاء من قراءة المجلات يقوم الأصدقاء، أعضاء الأسرة والجيران في الإطلاع عليها.
بينما فيما هو متعلق بعمر الجريدة فهو ينتهي بعد صدورها بساعات، فيكثر وضع مثل هذه المجلات في أماكن تتطلب وجودها؛ كالعيادات محلات تصفيف الشعر وغيرها الكثير. وبالتالي فإنَّ قراءة المجلة حقيقةً لا تكون في نطاق ضيق.