خصائص المدخلات المعرفية في الحملات الإعلانية:
إنّ لخاصية الكم المعرفي دور هام في تصميم الحملات الإعلانية، حيث يمكن بواسطتها العمل على التعبير عنها بالحصيلة الشاملة للأجزاء المعرفية التي تتضمنها، من المصطلحات، الحقائق، الأسس، الارتباطات العلمية النظرية والتنفيذية المرتبطة بموضوع الحملة الإعلانية ولما لها من دور فعال في أسلوب الكيف المعرفي في إعداد وتنفيذ الحملات الإعلانية.
حيث أنّ الطبيعة الكيفية للمضمون المعرفي في الحملات الإعلانية مثل الأشكال، الألوان، النصوص، لها ارتباط حيوي في النوعية المستخدمة في الحملات الإعلانية، وذلك من حيث الجدوى والمغزى في ارتباطاته بالمحتوى الإعلاني وانسجامه، من أجل أن يكون نص الرسالة منطقي ومنظم من خلال ترابطه بمحتوى الحملة الإعلانية. ومن أبرز هذه الخصائص ما يلي:
الخاصية التراكمية والكيفية المعرفية:
إنّ هذا الأسلوب يتنامى من خلاله الوحدات المعرفية للحملة الإعلانية، وأسس العناصر التي تتكون منها ومنظورها الاجتماعي والثقافي، حيث تتنامى في إدراك المتلقي وتكوينه المعرفي على شكل تراكمي كمي وكيفي.
خاصية انسجام المدخلات في الحملات الإعلانية:
حيث أن خاصية انسجام المدخلات في تصميم الحملات الإعلانية لها أثر هام على تنفيذ الحملة، وكما يعتبر القصد منها مستوى إمكانية العلاقات المتضمنة لمكونات الحملة الإعلانية للانسجام الرأسي والأفقي، من خلال الانسجام الوظيفي والمنطقي بشكل علمي.
خاصية التكامل الأفقي والرأسي:
تُعتبر خاصية التكامل الأفقي والرأسي للمدخلات من الخاصيات الضرورية في تصميم وإعداد الحملات الإعلانية، وتعرف هذه هذه الخاصية بمستوى تنفيذ البيانات المعرفية في الحملة الإعلانية لأسلوبي التكامل الرأسي والأفقي، الذي يوضح وحداتها والعناصر التي تتكون منها، بحيث يعكس ذلك التواصل المستمر مع وجود هناك تزايد في مستوى التحضير من جانب، ودرجة التفاعل العقلي والمعرفي للجمهور المستهدف من الحملة الإعلانية من جانب آخر.
وبالإضافة إلى إمكانية تنظيم عرض المدخلات في إعداد الحملة الإعلانية، كما يتم تنظيم عرض وتقديم المدخلات شكلاً يُحقق مبادئ الإدراك لإعداد الحملة الإعلانية، ومن بينهما التنظيم الهرمي، وكما أنّ هناك أسلوب لتمايز المدخلات ومحتواها في تصميم الحملات الإعلانية، حيث تنفذ المدخلات من أجل الاستقلال في التمايز النوعي لأجزائها، وذلك من أجل عدم تداخلها بشكل يعكس قدرتها في التشويش على الرسالة الإعلانية.
