التدريب على النفس في علم فن الالقاء ومن الأمور التي ينبغي على المقدم والإعلامي أو المذيع أو الملقى أن يتدرب عليها بشكل جلي ومتعمق، حيث أننا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن التدريب على النفس في هذا العلم العميق.
التدريب على النفس في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي
يعتبر النفس تلك العملية الفسيولوجية الهامة في حياة الإنسان وهو في ذات الوقت المكان أو الجهاز أو الأداة التي تخزن التحكم والسيطرة على الصوت وبالتالي صناعة الكلام أيضاً.
حيث أنَّ عملية النطق تحتاج إلى البعض من التدريبات ذات الطابع التطبيقي التي تجعل من عملية النطق أكثر اتساق وتلاءم مع الشكل المطلوب من أجل إتقان عملية الكلام، وهذا بواسطة الأجهزة المتنوعة ولهذا لا بُدَّ أن يقوم المذيعون بالخضوع إلى البعض من التدريبات وخاصة هؤلاء الذين يتعاملون مع الإذاعة والتلفزيون بشكل عام، ومن بين تلك التدريبات نذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
- أن يتدرب المذيع أو الإعلامي على الصوت واستخدامه على النحو الأمثل والصحيح.
- أن يقوم بتوجيه جهاز الميكروفون بشكل صحيح وسليم يوصل الصوت بالدرجة والطريقة المناسبة والصوت المناسب إلى الجمهور المتلقى.
- أن يعمل المذيع أو الإعلامي أو الملقى أو المقدم على ترتيب الأفكار التي سوف يقولها في هذا البرنامج.
- أن يتبع أدوات الترقيم بشكل مناسب حيث أن هذه الأدوات لها دور كبير في ضبط النفس كان اخذ الشهيق والزفير.
- أن يعمد المذيع على ضبط الوقفات في الأشكال المختلفة التابعة لها.
وبعد اتباع المذيعين الإعلاميين أو المقدمين الخطوات السابقة ذكرها فإنه يسمح لهم بممارسة عملية التقديم إمّا من خلال الراديو أو من خلال التلفزيون.
إذا يتضح مما سبق أنَّ للنفس دور كبير جداً في عملية الإلقاء والتقديم الإعلامي والإذاعي بشكل خاص، حيث أنَّه من المفترض على الدارس لعلم فن الالقاء والتقديم الإعلامي أن يعمد إلى دراسة هذه النقطة بشكل جيد و متعمق لكي يصبح إعلامي ومقدم وملقى ناجح وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى نجاح البرنامج الإعلامي و التأثير على الجمهور المتلقى بالصوت والصورة معاً لأن للصوت الدور الكبير في تشكيل الصور في مخيلة المتلقى بشكل عام.