الإعلام:
يلعب الإعلام دور هام في تعامله مع الأزمات والتي تصاعدت وتنوّعت، كما يقوم أيضاً بإدارة الأزمات سواء كان ذلك من حيث دورها أو حتى في الإسهام في حلَّها أو تفاقمها. وبالتالي فإنَّ أجهزة الإعلام المختلفة تقوم بالسيطرة على المعلومات مع ضرورة تحديد ما يصل منها للجمهور المستهدف.
وبالإضافة إلى الدور الذي يلعبه الإعلام في تعامله مع الأزمات، فهي أيضاً تمثل بؤرة اهتمام الرأي العام عندما تحدث هذه الأزمات؛ بحيث تلعب دور حيوي وتوعوي في التعامل معها. ويجب التركيز على التهديدات والأخطار التي تكون متصلة ومرتبطة بالأزمة، التي تساهم في رفع درجات التوتر والعقلانية عند الجمهو، حيث يكون عُرضه للوقوع في حبال الشائعات.
إجراءات تعامل الإعلام مع مراحل الأزمات المختلفة:
مرحلة ما قبل انفجار الأزمة:
- يقوم الإعلام بإشباع رغبات وحاجات الجمهور للمعلومات.
- القيام بالدور التحليلي، التفسيري والنقدي تجاهها.
- يقوم الإعلام بتناول الأبعاد المختلفة للأزمة.
- الوقوف على تحليل أسباب الأزمات.
- تسليط الضوء على أطراف الأزمة.
- العمل على توحيد مصطلحات الأزمة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الجغرافية أو غيرها؛ وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
مرحلة انفجار الأزمة:
- ضرورة الحرص على المواكبة الدائمة والدقيقة للتغير الذي يحدث في ميدان الأزمة، مع ضرورة التركيز على مواقف الأطراف المختلفة.
- ضرورة المتابعة بشكل دائم ومستمر للإعلام الخصم وضرورة تحليل المضامين والأساليب، بالإضافة إلى تحديد أشكال وطرق الرد عليها.
- ضرورة أن تتوافر مصداقية للإعلام الموجه للخصم أو الموجه إلى الداخل.
- ضرورة الحرص على إنتاج وإعداد خطاب إعلامي موجه للأطراف الخارجية، التي تناسب موقف الأطراف من الأزمة.
- ضرورة القيام بإعداد الرأي العام ليتقبل نتائج الأزمة.
مرحلة ما بعد انفجار الأزمة:
- ضرورة عدم التوقف بشكل مفاجئ عن الاهتمام بالأزمة، مع أهمية عدم ترك الجمهور في فراغ أو حتى التدرّج في تخفيف التغطية الإعلامية للأزمة.
- ضرورة التركيز على الحصول على نتائج ودروس مستفادة من هذه الأزمات التي حصلت. ويكون ذلك من خلال الاعتماد على الخبراء، المتخصصين وقادة الرأي في المجتمع؛ وذلك بتقديم رؤى متعمقة للأزمة والدروس المستفاده منها.
- ضرورة القيام وإجراء عمليات تقييم شاملة لمعرفة مدى واقعية وسائل الإعلام المختلفة وكيف تجاوب الجمهور معها، بالإضافة إلى القيام بالتصدّي ومجابهة الإعلام المضاد.
