صياغة المواثيق الأخلاقية

اقرأ في هذا المقال


إنَّ المبادئ الأخلاقية تكون نابعة من الصحفيين أنفسهم، بحيث تُمكّنهم من الالتزام بها، كما تعبّر عن ضميرهم مع أهمية زيادة قدرتهم على تصوّر مشكلاتهم ومواجهتها. وعليه فإنَّ من مصلحة الصحفيين أنفسهم أن يشاركوا الجمهور في صياغة المواثيق الأخلاقية، مع ضرورة التزام الصحفيين بها، بحيث يكون هناك نشاط جماهيري ضد انتهاكات المبادئ الأخلاقية في وسائل الإعلام.

من يقوم بصياغة المواثيق الأخلاقية:

  • إنَّ الجمهور هو المستفيد الأول والأساسي من وجود ميثاق أخلاقي، بحيث يشكّل ضمانات لحقوق الجمهور من خلال المبادئ الأخلاقية، التي تقوم بالتحكّم في عمل الصحفيين. ويكون للجمهور دور في التأثير على تشكيل المبادئ الأخلاقية.
  • إنَّ الأكادميين يكون لهم دوراً في صياغة المواثيق الأخلاقية لوسائل الإعلام، فتكون ليست مجرّد أحكام على الصحفي أن يتبعها. وعليه تكون المبادئ مستندة على أسس نظرية معقولة وتكون ناتجة عن نظريات علمية.

ولكي ُتصبح الأخلاقيات جزءاً من حياة الصحفيين، فلا بد أن يتمّ تعليم هذه الأخلاقيات في الجامعات والمعاهد؛ ليتمكّن الأكادميون من تطويرها وأن يقوموا بالدعوة إلى الخطاب الأخلاقي.

كيف تتم صياغة المواثيق الأخلاقية:

الشكل الأول لصياغة المواثيق الأخلاقية:

ففي هذا الشكل يتضمّن الميثاق مجموعة من المبادئ المثالية، التي تطمح الجماعة المهنية إلى تحقيقها حيث تتسم صياغة المبادئ بالعمومية، بحيث تتميّز بأنّها إعلانات مبادئ واسعة وعليه لا تتضمن أيّة عقوبات يتعرّض لها الإعلامي الذي ينتهك هذه المبادئ.

الشكل الثاني لصياغة المواثيق الأخلاقية:

هُنا تكون صياغة المواثيق الأخلاقية وفقاً لمجموعة من المعايير والأحكام، التي على الإعلامي أن يطبّقها فتكون هذه المعايير أكثر تفصيلاً، مع أهمية توفر إرشادات للإعلامي خلال قيامه بعمله.

  • أن يبدأ بمجموعة من المبادئ المثالية والتي تسعى الجماعة المهنية إلى تحقيقها. وهي التي تسعى الصحافة إلى تحقيقها.
  • تحديد المعايير والتي ينبغي على الصحفي أن يتبّعها.
  • القيم التي تستند عليها جميع المعايير والأحكام. وعليه تكون جميع الوسائل تكون ذات أهداف تعليمية للإعلاميين والتي تمكّنهم من حل المشكلات التي تواجههم.
  • الاعتراف بإنَّ القيم المتضمنة في المواثيق يُمكن أن تتصادم، مع أهمية ذكر أنَّ الصحفي يجب أن يتبع التوجيهات في حالة التعارض بين قيمتين أو أكثر من القيم المتضمنة في الميثاق.

شارك المقالة: