يتضمن علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي على الكثير من الأركان والعناصر المختلفة والمتنوعة، حيث ينبغي على الفرد الذي يعمد إلى نقل المعلومات أو البيانات التي يمتلكها أو المشاعر والأحاسيس المختلفة إلى الجماهير المتلقية ذات المستويات الثقافية أو العلمية المختلفة، كما ويجب على المُلقي أيضاً أن يدرس كافة هذه الأركان والعناصر بشكل متعمق وجيد؛ لكي يصل في نهاية العملية الإلقائية التي يقوم بها إلى ذروة النجاح وبالتالي التأثير على المستقبلين بشكل عام، حيث يعتبر عنصر نقل المعاني والمعلومات من العناصر المهمة في هذا العلم، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن عنصر نقل المعلومات والمعاني إلى الجماهير.
ما هو عنصر نشر المعلومات والمعاني في علم فن الإلقاء
تعتبر المعلومات والمعاني أو المشاعر والأحاسيس أو المعتقدات والأفكار والآراء هي عبارة عن رسائل إعلامية يقوم الفرد المُلقي على نقلها عبر وسيلة وطريقة معينة إلى الجماهير المتلقية سواء كانت هذه الوسيلة إمّا من خلال الأجهزة الإلكترونية أو من خلال المشافهة أو الاتصال المُباشر.
فيعتبر نقل المعاني أو المعلومات إلى الجماهير هو الأساس في عملية الاتصال و الإلقاء الإعلامي والإذاعي، حيث يعتبر فن الإلقاء هي تلك المهارات المتجمعة والتي تخص الحديث والكلام أو الخطابة وهذا بالأسلوب الذي ينتهي في النهاية إلى جذب انتباه المشاعر والأحاسيس الخاصة في المتلقى وبالتالي أحداث التأثيرات المختلفة عليهم.
ومن العلوم والمهارات التي تتصل بنقل المعاني والمفردات أو المعلومات إلى الجماهير المتلقى وعلم الاتصال الذي ينبغي على الفرد المُلقي أن يدرسه بشكل متعمق جداً.
وفي العادة يتم التعبير عن الأفكار أو المعلومات والبيانات والآراء والأحاسيس والمشاعر وهذا المعاني من خلال الرموز ذات الطابع اللغوي أو الطابع اللفظي أو الغير لفظي أو من خلال التعبير عنها بواسطة كافة تلك الرموز المتجمعة.
وتقول الكتب والدراسات الإعلامية المتخصصة بعلم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي أن المعلومات في الوقت الحاضر أصبحت تأخذ ذلك الدور الكبير والمهم جداً في كافة الجوانب المتخصصة بالحياة العملية حيث أن تبعاً لهذه المعلومات يتم اتخاذ القرارات حيال البعض من الأمور أو القضايا، فكلما كانت المعلومات أو البيانات صحيحة ودقيقة فإنَّ القرارات التي يتم اتخاذها تكون على درجة عالية من الدقة والصحة أيضاً.
والمعلومات هي عبارة عن البعض من البيانات التي يتم معالجتها لكي يصبح لها ذلك المعنى أو ذلك المخزون المحدد والمعين والتي يتم استعمالها واستخدامها في غرض معين.
و تتنوع المعلومات وتختلف من حيث أشكالها في عملية الإلقاء الإعلامي الإذاعي ومن بين هذه الأنواع والأشكال نذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
- أولاً: المعلومات ذات الطابع التطويري أو النمائي.
حيث أن هذه المعلومات تفيد الجمهور في تطوير المستويات الثقافية والعلمية الخاصة بهم وكذلك العمل على توسيع مداركته وثقافته كمثل العمل على قراءة الكتب المختلفة و المتنوعة.
- ثانياً: المعلومات التعليمية.
وهي عبارة عن تلك المعلومات التي يقوم الطلبة المختلفين على استقبالها وتلقيها وهذا من خلال المراحل التعليمية التي يمرون بها خلال حياتهم.
- ثالثاً: المعلومات الفكرية.
وهي عبارة عن حزمة من المعلومات والأفكار أو النظريات وكذلك الفرضيات التي يقوم بها الفرد البشري على وضعها في هيال الموقع العلاقات المختلفة التي من الممكن أن توجد فيما بينها عناصر المشكلة المتنوعة والمختلفة.
- رابعاً: المعلومات البحثية.
وهي تلك المعلومات التي يقوم الفرد البشري بالحصول عليها والبحث عنها من خلال التجارب الشخصية التي يقوم بها أو من خلال تجارب الآخرين سواء كانت هذه التجارب إمّا تجارب عملية أو تجارب قد نتجت عن أبحاث أدبية مختلفة.
- خامساً: المعلومات الأسلوبية أو المعلومات النظامية.
وهي تلك المعلومات التي تقوم بتقديم المساعدات المختلفة للباحث؛ وهذا من أجل إنجاز البحوث التي يقوم بها بشكل أدق، حيث أن هذه المعلومات تشتمل وتتضمن على البعض من الوسائل التي يتم استخدامها للحصول على المعلومات المختلفة والبيانات ذات المصدر الصحيح والدقيق على حدٍ سواء.
- سادساً: المعلومات السياسية وهي تلك المعلومات التي تتضمن على الواقع السياسي.
- سابعاً: المعلومات التوجيهية.
وهي تلك المعلومات التي يقوم الفرد البشري في الحصول عليها وهذا من خلال التوجيهات التي يقدمها له الآخرين.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفاً أنَّ المعلومات هي العنصر الرئيسي والأساسي من عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي، وبدون المعلومات أو البيانات والمعاني لا يمكن إجراء عملية الاتصال المختلفة سواء كانت هذه المعلومات صامتة او ذات طابع منطوق.