تعدَّدت الأمور التي يجب على المُقدِّم أو المُلقي أن يتبعها ويتخذها بعين الاعتبار بحذر تام، كوقوفه أمام الكاميرا أو كلامه بواسطة جهاز الميكروفون، وأنَّ عملية عدم انتباه الفرد المُقدِّم أو المُلقي لتلك الأمور أو التهاون بها يؤدي في نهاية الأمر إلى فشله هو كمقدِّم أو مُلقي أو حتى فشل البرنامج الذي يُقدِّمه أو حتى فشل القناة الإعلامية أو الإذاعية ذاتها، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن كلام المُدِّم أمام الميكروفون.
ما هو المقصود بكلام المذيع أو الملقي أمام الميكروفون
يعتبر جهاز الميكروفون أحد الوسائل أو الوسائط أو الطرق التي يتم من خلالها نشر الصوت وإذاعته إلى جمهور غفير من الأفراد المتلقين، ولهذا الأمر فإنَّ عملية كلام المذيع أو الملقي أمام الميكروفون تحتاج وتستلزم إلى البعض من الأمور ونقوم بذكرها على النحو الآتي:
- يتطلب كلام المذيع أو الملقي أمام الميكروفون إلى البعض من التدريب بشكل جيد؛ وهذا لكي يعمل على إكساب المُقدِّم أو المُلقي تلك القدرة والاستطاعة على التعبير وكذلك الإلقاء الحسن، إلى جانب الأداء، كما وأنَّ هذا التدريب يؤدي في نهاية الأمر إلى تفادي ما يُعرف بالإرباك أمام الميكروفون أو حتى الخجل والتهيب على حدٍ سواء.
- كما وأنَّ كلام المذيع أو الملقي أمام الميكروفون يستلزم من المُذيع على اعتبار أنَّه هو المُقدِّم للبرنامج الإعلامي كيف يعمل جهاز الميكروفون والأنواع التي يشتمل عليها والطرق التي من خلالها كيف يُستعمل هذا الجهاز على حدٍ سواء.
ولهذا السبب فإنَّه من الواجب على المُلقي للبرامج الإذاعية أو الإعلامية بشكل عام، أن يعمل على ضبط الصوت الخاص به ودرجته ومقداره وهذا بمساعدة مهندسو الصوت المتواجدين في البرنامج والمخصصين لهذا الأمر، كما ومن الواجب على المُقدِّم أن يحرص تماماً على أن يتلقى من المهندس أيَّة نوع من الإشارات وكذلك تلقيها من المخرج أيضاً، فمن الممكن في بعض الأحيان أن يطلب كلاً منهما من المُلقي أن يقرِّب من الميكروفون أو يبتعد عنه أو قد يطلب منه أن يقوم برفع صوته أو خفضه وهذا تبعاً لِما يتلاءم ويتناسب مع البرنامج وسياقه ومضمونه.
إذاً يتضح لنا مما سبق ذكره أنَّه من الواجب على المُقدِّم أو المُلقي للبرامج الإعلامية بشكل عام والخاص منها عند استعمال الإذاعة أن يتبع بعض الأمور ويتخذها بحذر تام وهذا فيما يتعلق بجهاز الميكروفون.