في كل يوم يوجد كم هائل من القصص الإخبارية، التي يتحتم علينا أن نختار منها ما يناسب الجمهور والوسيلة الإعلامية، فإنَّ سياسة أي وسيلة إعلامية تختلف من إذاعة إلى أخرى ،بحيث يتم اختيار الأخبار وفقاً لكفاءة وسعة أفق القائمين بالاتصال.
معايير اختيار الأخبار الإذاعيّة:
الحالية:
ويقصد بها إمكانيّة نقل الأحداث فور حدوثها وهو ما يميّز الإذاعة كوسيلة إخبارية. وعليه فإنَّ الخبر الجديد هو من أهم العوامل التي تؤثر في اختيار الأخبار للإذاعة، شرط أن تكون الأخبار صحيحة خالية من أي إشاعات وتكون وقعت بالفعل وتكون كما هي.
التأثير:
يعني ذلك أن يكتسب الخبر قيمته وفقاً لما يحدثه من تأثير على حياة المستمع. وعليه فإنَّ الخبر يكتسب أهميته حسب ما يحدثه من تأثير على حياة هؤلاء الناس سواء كانت السياسيّة، الاقتصاديّة، الاجتماعيّة والثقافيّة.
المكانيّة:
ويقصد به القرب المكاني للحدث الذي وقع في مكان ما، فالإنسان بطبيعته يتأثر بالأخبار التي تدور حوله وبالقرب منه أكثر من تلك الأحداث التي تدور في محيط خارج محيطه، فالاهتمام بالخبر الذي يحدث في المكان الذي يعيش فيه المسمتع يُعتبر عنصر هام من العناصر الضرورية، التي ينبغي على المسؤول وضعه في المقدمة.
مراكز اهتمام المستمعين:
ويقصد به أنَّ مراكز الاهتمام لدى المستمع تتأثر ببعض الأخبار أكثر ممّا تتأثر بغيرها، فالأخبار التي تتناول شخصاً مرموقاً أو حدثاً من الأحداث المرتبطة بذهن المستمع، يختلف عن الأخبار التي تتناول أشخاصاً أو أحداثاً غير مهمّة.
العدد والحجم:
إنَّ ما يعطي الخبر قيمة إخباريّة هو تزايد الأعداد أو تناقصها، مثال على ذلك ارتطام قطار وتحطّمه دون إصابات بين ركابه، فيكون الخبر غير مهم أمّا إذا تناول الخبر قُتِلَ عدد من الركاب فذلك يزيد من أهمية الخبر.
الطرافة والغرابة:
فإذا تناول الخبر حدثاً غير مألوف فهذا يكسبه نوعاً من الغرابة. وفي طبيعة الإنسان فهو يهتم بكل ما هو غير مألوف وخارج عن الطبيعة. وهذا ما يجعلها تتصدر القائمة الأولى في الأخبار الإذاعيّة.
الشهرة:
يقال أنًّ هنالك قاعدة صحفيّة مفاداها أنَّ الأسماء هي التي تصنع الخبر، خاصة إذا كانت الأسماء ذات شهرة ومعروفة في الوسط المجتمعي.
التكامل أو الكمال:
وهو أن يجيب الخبر على التساؤلات الخمس: من، أين، متى، ماذا وكيف. وعندما تتم الإجابة على تلك التساؤلات فإنَّها تزيد من فرصة اختيار الخبر ليقدَّم ويذاع.
فقد تكون الأخبار موجهة لجمهور خارجي وأخرى داخلي. ويوجد اختلاف بين الإذاعات المركزية، المحلية والإقليمية فبعضها يستهدف جمهور عام وأخرى جمهور نوعي، فضلاً عن أسلوب الملكيّة ونمط التمويل والإمكانيّات.