كيفية الإقناع بالدعاية السياسية؟

اقرأ في هذا المقال


الإقناع بالدعاية السياسية:

السياقات المعرفية في الدعاية السياسية:

الدعاية السياسية بين الحقيقة والكذب المحتمل ثمَّة واقع لا يتأمل المرء كفاية، حين يُدهش من نجاحات الدعاية السياسية، حيث أنه من الصعب معرفة الحقيقة في أي ميدان، حيث لا يكون في بلد معين سوى عدد قليل من الأشخاص الذين يمتلكون معارف دقيقة حول مسألة معينة، في حين لا يمتلك كل المواطنين الآخرين سوى معارف مأخوذة بالوساطة ينعم البعض عليهم بها.
وإذا نشر الداعية في مجموعة في مجموعة سكانية معلومات غير صحيحة أو جزئية حول مسألة معينة، فَلن يصطدم إلا نادراً بشك الجمهور. وممّا لا ريب فيه أن أقواله الكاذبة قد تدفع بعض الأشخاص العالمين بالمسألة إلى تكذيبها، لكن بما أن الجمهور لا يعرف إلا نادراً هؤلاء المتخصصين. ويكون فاقداً لوسائل الاختيار، سيجد نفسه محاصراً بين مجموعتين من الأقوال المتناقضة.

دور اللغة:

في الدعاية السياسية بكون القسم الأكبر من الجمهور لا يمتلك سوى معلومات غير كافية حول أكثرية المسائل. ويجب التساؤل حول كمية المعلومات وطبيعة هذه المعلومات. وتلعب اللغة دوراً مهماً في مجال الدعاية السياسة، حيث تكون أهمية اللغة من خلال اكتساب معارف بواسطة اللغة. ولا يمكن امتلالكها إلا من خلال الاختصاص في هذا المجال.

الأفكار المنمطة:

هناك ظاهرة ذات طبيعة معرفية تُسهّل مهمة الداعية؛ وهي عدم التأهيل الكافي للجمهور في ميدان الفكر المنطقي، حيث أن أغلب الدعاة يلجأون إلى الاستدلالات التي تقنع الجمهور؛ لأن الجمهور غير مؤهل منطقياً ولا يمتلك الوقت الكافي للتحليل. وأن العلاقات الموجودة بين الأفكار المنمّطة والخطأ المنطقي الذي يُعرف باسم المصادرة على المطلوب؛ أي أن الافتراض يتطلب إثباته. وبالتالي يتم تثبيت الفكرة المنمطة على شكل مقبول.

المصدر: الدعاية والاتصال، جمال الأسديالدعاية، منال مزاهرةالدعاية، نضال الضلاعين


شارك المقالة: