تقييم فاعلية الاتصال للرسالة في الحملات الإعلانية:
يُعد تقييم فاعلية الاتصال في الحملات الإعلانية من الأسس المتعددة لتعين الفعالية الاتصال لحملة إعلانية، وهناك الكثير من الأسس الرئيسية، منها الاختبار المسبق والاختبار البعدي، حيث أن الاختبار المسبق ما هو إلا عملية تقييمية لفعالية العوامل الفردية للمضمون الإعلاني، ويتم تنفيذ ذلك ما قبل تنفيذ الحملة الإعلانية الحالية، ويتم تطبيقها من أجل الابتعاد عن الأخطاء في تصميم الإعلان. ويتم تحليل المعلومات ومحتوى الرسالة الإعلانية.
ومن المهم تحديد مستوى المستهلكين المستهدفين، وبناءً على ذلك يتم تحديد الوسائل والقنوات التي يتم من خلالها إرسال المحتوى الإعلاني إلى هؤلاء الجماهير، وهناك الكثير من أساليب الاختبار المُسبق ومجموعات التركيز على المنتج وأسلوب مقارنة هذه المنتجات وما إلى ذلك. وكما أن الاختبار اللاحق ما هو إلا عبارة عن تحليل لنشاط الحملة الإعلانية بعد تطبيقها. ومن الطرق الأساسية للاختبار اللاحق هي، اختبارات الحفظ للإقناع وحساب الاستجابات المباشرة.
وكما أن قياس الكفاءة الاقتصادية للإعلان أمر بالغ الصعوبة؛ لأن الإعلان ركن أساسي لا يكون قادر على إعطاء التأثير الشامل على الفور. وفي بعض الأحيان لا تكون هذه الزيادة في معدلات الحصول على المنتجات والخدمات ناتج عن عوامل غير إعلانية، وإنما بسبب التغيير في القوة الشرائية للجمهور المستهدف، وذلك من أجل ارتفاع أسعار هذه المنتجات والخدمات.
ومن المهم العمل على تحديد مدى الفاعلية الاقتصادية للإعلان، وذلك من خلال التعرف على مدى تأثيرها في تنمية وتطوير العمل الإعلاني. ومن الطرق الواضحة التي يتم استخدامها في مقياس دوران الذي يتم قبل وبعد الحدث الإعلاني، وتبعاً لهذا الأسلوب يتم القيام بالإعلان، وذلك من خلال الموازنة ما بين حجم المبيعات التي تحققت من هذا الإعلان في العام نفس مع الإعلان الذي تم تطبيق في العام الماضي.
وفي بعض الأحيان نتيجة للتزايد المستمر في الأسعار بسبب التضخم، ممّا يكون من الصعب القيام بالمقارنة ما بين البيانات المتاحة على فترات طويلة، ولكن يتم التوصل إلى النتائج النهائية عن فاعلية تكلفة الإعلان ويتم بمقارنة الدخل الإضافي الذي تم التوصل إليه من خلال الإعلان مع التكاليف المتعلقة بتنفيذه.