برامج العلاقات العامة:
بعد الانتهاء من تحديد الاستراتيجية الملائمة للعلاقات العامة، نبدأ بوضع الخطة العامة باختيار المواضيع والبرامج التى تساعد على تحقيق هذه الخطة. ويتم هذا الاختيار بناء على المعلومات التي تم جمعها عن الأهداف الموضوعة والجماهير المستهدفة والإمكانات المتوافرة، كذلك الاستراتيجية التى تم تخصيصها لانشطة العلاقات العامه. ولكي نحصل على برنامج جيد الإعداد يجب أن تتوافر مجموعة من الأمور، هي:
أن يتضمن معلومات لها مغزى:
فقد مضى الزمن الذى كان فيه الجمهور ينجذب لأي حديث صادر من أحد المسؤولين أو كبار رجال الاعمال، باعتباره من الشخصيات ذات التأثير على الجمهور فى هذه الأيام يتعرَّض لكم هائل من الرسائل، التي تحاول أن تجذب انتباهه ولذلك ظهرت عنده حاسة الاختيار لما هو هادف ومحدد وعدم الالتفات لِما هو دون ذلك، ولكي يكون للبرنامج مغزى.
أن يكون البرنامج مؤثراً إلى أقصى مدى:
فالكلمات الواضحة والصوت النقي هما مفتاح الاتصال وعنصر أساسي في استمراره، وبدونهما يعرض الجمهور عن البرامج مهما كان قوياً من الناحية المنطقية.
اختيار أفضل الوسائل الإعلامية لنقل الرسالة الى الجمهور:
يكون البرنامج إعلامياً أو هادفاً وترفيهياً أو تثقيفياً وقد يجمع أيضاً أكثر من وظيفة من هذه الوظائف، وهناك أيضاً برامج الخدمات التى ترمي الى تقليل العقبات والمساهمة في حل القضايا التى تواجه الجماهير؛ تحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية والإنسانية للمنظمة. ويهدف البرنامج الإعلامي إلى تكوين رأي عام إيجابي مدرك للدور الذي تقوم به المنظمة في المجتمع؛ وذلك عن طريق نقل المعلومات المرتبطة بانجازاتها وتحليل سياستها وأهدافها للجماهير المتعددة، أمّا البرنامج الذي يتصف بالتأثير فيسعى إلى إقناع الجماهير واستمالتها لسياسة المنظمة وكسب التأييد لها.
وكذلك الوصول إلى التفاهم والتناغم بين المنظمة وجماهيرها، بالإضافة إلى تأكيد السمعه الحسنة والشكل المشرقة لها عند الجماهير. ويهدف البرنامج الترفيهي إلى تأكيد روابط الودّ والمحبة بين المنظمة وجماهيرها وتخصيص نشاط العاملين بها ودفع الملل الذى قد يظهر عن العمل الجاد المستمر، أمّا البرامج التثقيفية تُعدّ من أهم البرامج التي ينبغي أن تقوم بها إدارة العلاقات العامه للقائمين بالمنظمة، وهناك عدة اختصاصات رئيسيه لهذه البرامج وهي: مجال العمل المباشر ثم مجال المنظمة ككل ومجال التنظيمات الإدارية والنقابية، كذلك مجال العمل السياسي وأهميته فى النهوض بالمجتمع.