ماهو تنظيم العلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي؟

اقرأ في هذا المقال


تنظيم العلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي:

لا يوجد تنظيم منطقي ثابت لإدارة العلاقات العامة في المؤسسات العامة أو الخاصة، فهناك عوامل متعددة تتعلق بحجم المؤسسة وطبيعة أنشطتها وأهدافها والجماهير التي تسعى إلى كسب تأييدها، لكن ينبغي التأكيد على جودة التنظيم لتحقيق الاستفادة الكاملة من الأفراد والموارد المتاحة لإدارة العلاقات العامة. ومن الضروري أن تتحقق المرونة الكاملة في التنظيم.
ويسمح باستخدام الأفراد الذين لا يعملون في وقت معني في قـسم آخر غير الذي يشغلون فيه؛ حتى لا يزدحم أحد الأقسام بالعمل في حين يكون قسم آخر في سبات عميق. وعلى الرغم من أن أسلوب تنظيم إدارة العلاقات العامة يختلف من مؤسسة إلى أخرى لأسباب التي أشرنا، إليها فإن التشابه الكبير بين طبيعة مؤسسات التعليم العالي يجعلنا نقترح نموذجاً عاملاً ينبغي أن يكون عليه تنظيم إدارة العلاقات العامة في الجامعات.
ويضم هذا النموذج ستة أقـسام رئيسية هي: قسم الخدمات الإعلامية، المطبوعات الجامعية، النشاط الداخلي، الاستقبالات، قسم الاتصال بالمجتمع المحلي والشؤون الإدارية والمالية. ويمكن أن تندمج بعض هذه الأقسام أو يتجزأ البعض الآخر، كما يمكن أن يزيد عدد الأفراد العاملين بكل قسم منها، أو يقل حسب حجم الجامعة وإمكانياتها المالية، وتنوع التخصصات بها وكذلك ظروف المجتمع الذي تخدمه.
ولكن الأساس الذي يعتمد إليه النموذج، هو انسجام الوظائف الأساسية التي تحقق أعمال العلاقات العامة في التعليم العالي، ومن ثم يتحتم أداء هذه الوظائف بغض النظر عن حجم الإدارة أو أسلوب تنظيمها، وأما عن عملية التخطيط وهي أساس العمل العلمي فيجب أن تقوم بها لجنة يرأسها نائب رئيس الجامعة للعلاقات العامة، وتضم ثالثة على الأكثر من أساتذة الجامعة الذين لهم صلة بالدراسات السلوكية والاجتماعية والإعلامية.
بالإضافة إلى مدير العلاقات العامة التنفيذي الذي يدير الإدارة تحت إشراف نائب رئيس الجامعة للعلاقات العامة، ويقوم بعملية التنسيق بين أقسام الإدارة والمدير التنفيذي مستعيناً برؤساء الأقسام، لقد وضَّح بما لا يدع مجالاً للشك أن العلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي تتزايد أهميتها يوماً بعد يوم؛ نتيجة للمشكلات التي تواجه المجتمع الجامعي، والتي أشرنا إلى أكثرها شيوعاً في النصف الثاني من القرن العشرين، وقد حددنا أهداف العلاقات العامة في مؤسسات التعليم العالي في ضوء المفهوم العلمي لهذه الوظيفة، واستناداً إلى تحليلنا للمشكلات التي تواجه التعليم الجامعي.


شارك المقالة: