يعتبر فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي هي تلك الطريقة والأسلوب الاتصالي الذي يقوم المتكلم بتقديم موضوعاته وهذا إمَّا بطريقة نطقية أو بطريقة صامته، بالجسد أو بالحديث أو بغيرها، ويمتلك الاتصال ذو الطابع الغير لفظي على حزمة من المبادئ أو الأبعاد التي لا بُدَّ من أخذها بعين الاعتبار وهذا من قبل الفرد الذي يعمد إلى نقل الرسائل الإعلامية التي تتضمن على المواضيع المختلفة والتي تتناسب مع عقول وأذهان الافراد والأشخاص المتلقين للرسائل الإعلامية، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الأبعاد أو المبادئ التي يتضمن عليها علم فن الإلقاء الإعلامي و الإذاعي وهذا من الناحية الغير اللفظية.
ما هي أبعاد السلوك الغير لفظي في عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي
يعتبر الإلقاء او العملية الاتصالية والتواصلية هي من الطرق التي يقوم فيها المتكلم أو المتحدث في تقديم معلوماته وإيصال مشاعر أو أحاسيسه إلى الجماهير المتلقى إما بالطرق اللفظية أو الطرق الغير اللفظية الصامتة، حيث أن لعملية الإلقاء الغير لفظي العديد من المبادئ أو الأبعاد التي تعمل على إعطاء المُلقي ذلك التقدير لكافة العناصر الإلقائية من الناحية الجسدية والصوتية وهذه المبادئ نذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
- المبدأ الأول: وهو أن تكون العملية الاتصالية أو الإلقائية الغير لفظية مقسمة من قسمين الأول هو القسم المدرك والمتعمد، والثاني والقسم الغير مدرك وغير متعمد.
حيث أنَّ الفرد المُلقي يتعمد في أثناء العملية الإلقائية إلى القيام ببعض من الأفعال والأمور التي تعمل في نهاية العملية الإلقائية أو في أثنائها على جذب انتباه الجمهور المتلقى للرسائل الإعلامية بطريقة أو بأخرى، فمثلاً أن يقوم الإعلامي المُلقي بتحرك يديه أو ارتداء لبس معين بلون معين يجذب انتباه وعيون المتلقين.
أما بالنسبة إلى القسم الغير مدرك وغير متعمد وهي التي تحصل بالعادة من غير إدراك الفرد المُلقي، كتلك الحركات التي تخرج من الجسد بطريقة غير متعمدة كمثل تحريك اليدين أو رفع الحواجب أو غيرها.
- المبدأ الثاني لعملية الإعلام الإلقائي هي أنَّ التعبير الذي يخرج بطريقة غير اللفظية لها المعاني ذات الطابع العالمي التي يتفق عليها كافة الأفراد حول العالم.
- المبدأ الثالث وهو عندما تقوم الوسائل الاتصالية التي يستخدمها المتحدث أو المتكلم أو المُلقي ذات الطابع اللفظي أو الغير لفظي بإرسال الرسائل فإن الجمهور المتلقى سوف يصدق الرسالة التي تتضمن على المعلومات الغير اللفظية.
- أما بالنسبة إلى المبدأ الرابع والأخير هو في بعض الأحيان قد يطغى على الرسالة التي يقوم بإرسالها الفرد المُلقي الذي ينوي إيصالها إلى الجماهير المتلقية تلك الرسائل الأخرى التي يتلقاها الأشخاص من الطريقة التي يستخدمها والتي تتميز بأنها غير اللفظية.
إذاً في نهاية الأمر أنَّ عملية الإلقاء الإعلامي والإذاعي أو عملية إرسال المعلومات إلى الجماهير المتلقين ما هي إلّا طريقة يعمل المتكلم أو المتحدث أو المُلقي بتقديم موضوعه ومعلوماته وهذا من خلال إمّا اللغة أو الصوت أو الجسد على حد سواء، ولا بُدَّ من أن يعرف أن عملية الاتصال الغير اللفظية تتكون من قسمين رئيسيين وهما المتعمد والغير متعمد.
كما ويجب التنبيه إلى أن التعبير في الإلقاء الغير لفظي له الكثير من المعاني العلمية ولا بُدَّ للفرد الإعلامي أن يدرك في أثناء إرسال المعلومات إلى الجماهير المتلقين وأن يتنبأ إلى أن لا تطغى رسالة أخرى على رسالته التي يريد أن يوصلها إلى المتلقين.
وتعتبر عملية الاتصال ذات الطبيعة الغير لفظية لها الكثير من المبادئ والمحاور التي ينبغي على الفرد الإعلامي أن يتدرب عليها بشكل أو بآخر، وأن يدرك أن هذه الرسائل المتعمد والغير متعمدة تؤثر بأحد الطرق على عقول وأذهان الجماهير المتلقين للرسائل الإعلامية المرسلة إليهم.
كما وأنَّ عملية الاتصال الغير لفظي هي عملية الاتصال الصامتة التي تتم من خلال اللغة أو الجسد هي من الأمور التي يعمل المُلقي من خلالها بإرسال المعلومات إلى طرف آخر من العملية الاتصالية.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفا أنَّ الاتصال الغير لفظي هو أحد أنواع الاتصال الذي يتم من خلال اللغة الجسدية أو اللغة الصامتة؛ كالحركات الجسدية وإيماءات الوجه كما ويعتبر أحد المهارات الإلقائية التي يكثر استخدامها من قبل المُلقين المرسلين المتصلين بالأطراف الاتصالية المختلفين.