ما أهمية البحوث الميدانية في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية البحوث الميدانية في العلاقات العامة:

يُعتبر من أهم الأدوات التي تستعملها إدارات العلاقات العامة الناجحة هي أداة بحوث العلاقات العامة؛ لأنها تُعدّ أداة قيّمة تُعين ممارسي العلاقات العامة على العمل على بصيرة مع الرأي العام في جميع المهام والأنشطة الموكلة إليهم، حيث أن إجراء بحوث العلاقات العامة الميدانية، هي عملية تواجه العديد من الصعوبات التي تحد من فعاليتها وتحقيقها للنتائج المرجوة من ورائها، وهذه الصعوبات يجب تحديدها والتعرُّف عليها كخطوة أولى لمواجهتها والتغلّب عليها، فإن عمل ذلك سيُسهم في زيادة الاستفادة من ممارسات العلاقات العامة داخل المؤسسات كممارسات علمية وعملية ذات فوائد جمة، كما سيرتقي بها وبأهدافها من مستوى الأحلام إلى مستوى الواقع.
ولقد اتخذت العلاقات العامة المعاصرة من المنهجية العلمية وسيلة لاختيار أهدافها، وأساساً لانتقاء أنشطتها، وأسلوباً لتنفيذ مهامها ومعياراً لتقييم أدائها، اقتناعاً من ممارسي العلاقات العامة بأن المنهجية العلمية هي وسيلة تزيد من فرص النجاح وتؤكّد على مبادئ الفعالية والكفاءة في الأداء. ومن هُنا فإن بحوث الميدانية في العلاقات العامة تُساهم في دراسة الظواهر والمشكلات التي ترتبط بالإعلام وإيجاد الحلول المناسبة لها. وتزداد أهمية بحوث العلاقات العامة كلما ارتبط بالواقع أكثر فأكثر، فيدرس قضاياه ويُقدّم الحلول المناسبة لها.
وهناك العديد من الصعوبات التي تتعرض لها البحوث العلاقات العامة الميدانية والتي يُعتبر من المهم مواجهتها وتتمثل في ما يلي: عدم إدراك أهمية البحث العلمي ودوره في دعم أنشطة العلاقات العامة، سواء من جانب الإدارة العليا، أو من جانب العاملين في أجهزة العلاقات العامة أنفسهم؛ ممّا يؤدّي إلى عدم إمكانية دعم البحث العلمي أو توجيه الموارد نحو قيامه وازدهاره علمياً، عدم وجود الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة للقيام ببحوث العلاقات العامة وفق منهجية علمية رصينة وبصورة تضمن المصداقية والدقة في النتائج والتوصيات.
وبالإضافة إلى ذلك عدم وجود نظام معلومات فعّال تعتمد عليه أجهزة العلاقات العامة في إجراء البحوث، عدم وجود وحدة تنظيمية متخصّصة لإجراء بحوث العلاقات العامة بصورة متكاملة، عدم الوعي بالدور الهام الذي يمكن لإدارة العلاقات العامة أن تؤدّيه في مواجهة المشكلات المتغيرة والعديدة التي تواجه المؤسسة، وبالتالي عدم الاقتناع بأدوات هذه الإدارة الهامة مثل البحوث الميدانية.


شارك المقالة: