لعلم فن الإلقاء الإعلامي الكثير من الأهداف والأغراض التي يقوم المُلقي بوضعها قبيل إلقائه للمواضيع الإعلامية المختلفة إلى الجماهير المتلقين لها والمتنوعين، حيث تختلف هذه الأغراض تبعاً لطبيعة الفكر الذي يقوم المُلقي على تبنيه ولطبيعة الجماهير المتلقية، إلى جانب اختلاف هذه الأهداف تبعاً للموضوع الإعلامي المنقول ولطبيعة الوسيلة الاتصالية على حدٍ سواء، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الغرض والهدف الرئيس من علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي.
ما هو ما الغرض الرئيس من علم فن الإلقاء الإعلامي
تعددت المناحي المتعلقة بعلم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي بشكل عام، لتلك الدرجة التي يصعب على الدراسين له بحصر تلك المناحي أو المجالات، ومن بين أشهر الأمثله على مناحي علم الإلقاء: المحاضرات التي يتم طرحها بصورة عامة وعلى اختلاف أنواعها، وكذلك الخطب التي تُقدَّم في يوم الجمعة، وكذلك المواضيع التي يتم طرحها بواسطة البرامج الإذاعية والتلفزيونية على حدٍ سواء، والمؤتمرات وغيرها من هذه الأشكال، حيث يجب التنويه إلى أنَّ مجالات فن الإلقاء الإعلامي تختلف تبعاً لطبيعة هذه المناحي أو المجالات.
سواء كان العمل الذي يقوم به الشخص هو توصيل معلومات إلى الجماهير التي تتصف بعرضها وكبرها من حيث العدد أو الجماهير لا بُدَّ للفرد المُلقي أن يضع بعض من الأمور بعين الاعتبار التي تعتبر بمثابة أهداف لعلم فن الإلقاء وله كعملية تواصلية وهي على النحو الآتي:
أولاً: يهدف فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي الجيد والناجح ويرمي إلى العمل على تعزيز السلوكيات ذات الطابع العلمي السليمة.
ثانياً: كما أنَّ فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي ودراسته تؤدي إلى العمل على تغيير السلوكيات ذات الطابع العملي، وكذلك العمل على تفنيد كافة الأخطاء والأخطار المتعلقة بهذا السلوك.
ثالثاً: يهدف علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي في نهاية العملية الإلقائية إلى العمل على زيادة الثقافة والمعرفة لدى الجمهور المتلقى وكذلك بالنسبة الى الملقى بشكل عام.
رابعاً: كما ويهدف علم فن الإلقاء الإعلامي بشكل خاص إلى العمل على تعزيز وجهات النظر السليمة وكذلك الابتعاد عن وجهات النظر السيئة والخاطئة.
خامساً: يهدف علم فن الإلقاء الإعلامي إلى العمل على تغيير وجهات النظر الخاطئة حيال الكثير من المواضيع ذات الرأي العام.
كما وأنَّ مهارات الإلقاء الفعال تعمل على المساعدة في التقدُّم من الناحية الوظيفية؛ حيث يعود السبب في هذا إلى أنَّها تشير إلى مفهوم الإبداع في علم الإعلام والإلقاء الإذاعي، إلى جانب إشارتها إلى مهارات التفكير والقدرة على القيادة والإلقاء والإعلام بشكلٍ عام، كما وتشير إلى إمكانية الملقى على التوازن، ووجود الكفاءة وهي عبارة عن صفات لها قيمة كبيرة في سوق العمل الإلقائي.
وتعتبر عمليات زيادة الثقة لدى المُلقي من أهم الأهداف التي يرمي إليها علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي، حيث أصبحت هذه النقطة من أهم ما يميز الإلقاء، حيث ويعمل هذا الأمر على زيادة تعزيز الثقة ويمكن أيضاً التغلب على كافة المصاعب، أيضاً التي قد يواجهها الفرد المُلقي، وعلاوة على هذا فإنَّ عملية التواصل مع الجمهور المتلقى تكون بمثابة تبادل المعلومات والثقافات معهم، والتي تعتبر ذات قيمة عالية، وهذا بغية العمل على مشاركتها مع العالم بشكل عام حيث أن التحدث بشكل مستمر مع المتلقى يعمل في نهاية الأمر على تعزيز الثقة ما بين أطراف العملية الاتصالية.
سادساً: يقوم الإلقاء أيضاً بالعمل على تعزيز ما يعرف بالتفكير الناقد حيث انه عملية الإلقاء هي عبارة عن وسيلة من الوسائل المميزة؛ بغية العمل على بناء مهارات ذات طابع التفكير نقدي، حيث أنَّ كتابة موضوع من قِبل المُلقي بشكل دقيق ومتمكن والعمل على تحليل الجماهير المتلقية من أجل العمل على إيصال الجمل والمعلومات بشكل مطلوب ومناسب، وكذلك تحقيق الهدف من هذه العملية.
سابعاً: يقوم الإلقاء الإعلامي بالدور الفاعل وهذا من أجل تطوير المهارات الذاتية ضرورية جداً، وهذا ضمن بيئة العمل من أجل تحقيق النجاح الشخصي لدى الملقي.
ثامناً: كما ويقوم بالعمل على صناعة الروابط ذات الطابع الاجتماعي الجديدة وتطوير القديم منها.
تاسعاً: من الأهداف التي يرمي إليها فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي هو مساعدة الملقى على بناء المهارات ذات الطابع القيادي الجيد، حيث أنَّ عملية الوقوف والتحدث أمام الجماهير من خلال الأسلوب والطريقة التي تعمل بالتأثير على الجماهير المتلقية حيال المواضيع التي يقوم بتوصيلها إليهم، تؤدي في النهاية إلى العمل على تغيير الأفكار والعقول والأذهان أو الأمور التي يقتنوعون بها كافة.
كما ويساعد علم الفن الإلقاء الإعلامي والإذاعي على تعلم طرق ووسائل إقناع الجماهير المتلقيه لما يقوم الملقي بارساله إليهم.
إذاً يظهر مما سبق ذكره آنفاً أنَّ عملية الإلقاء الإذاعي تهدف إلى تحقيق الكثير من الأغراض المختلفة.
