ما المقصود بأمن الكلمة بين الحرية والمسؤولية الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أمن الكلمة بين الحرية والمسؤولية الإعلامية:

في أداء الإعلام لدوره والرسالة التي يتبناها يجمل مبدأ مسؤولية وأمانة الكلمة، حيث أنَّ الكلمة في طبيعتها في يمكن أن تحيا أبداً إلّا في ظل وجود مناخ وبيئة مملوءة بالحرية، ولا يمكن أن تعمل على الإتيان بثمارها إلّا بواسطة استشعار المسؤولية على حدٍ سواء، كما وأنَّ الكلمة في اللغة الإعلامية هي عبارة عن فكر وفن وإبداع، ومن ثم فإنَّ الأمن المتعلق بالكلمة يرتبط ارتباطاً تاماً ووثيقاً بنوع من التوازن والتوافق ما بين الحُرية والمسؤولية.

حيث أنَّ الفكر والفن والإبداع كذلك يحتاجان إلى التعمق بالحرية التي تكفل انطلاقه وتفجر طاقاته، إلى جانب أنَّ الحُرية في دورها لا يمكن أن تكتمل المعاني والغايات المتواجدة في طياتها إلى جانب القيم بدون مسؤولية، ومن ثُمَّ فإنَّ تواجد الحُرية بدون تواجد المسؤولية لا يمكن أن تحمل قيمة لها، ولا معنى كذلك إلى جانب أنَّ أي خلل أو عرقلة تحدث في هذا التوازن يمس بشكل مُباشر أمن الكلمة.

ومن أجل هذا قامت القوانين الإعلامية والمواثيق التي تخص الإعلام سواء كانت ذات طابع وطني أو إقليمي أو حتى دولي، التي تعمل في النهاية على تأكيد مفهوم الحُرية الإعلامية التي تتميز بالمسؤولية، والذي يعمل على تجسيد نقطة توازن في غاية الدقة ما بين الحُرية وكذلك المسؤولية ذات الصبغة الإعلامية.

كما ويجب التنويه والإشارة إلى أنَّ الأمن المتعلق بالكلمة لا يمكن أن يتم تحقيقه بواسطة النصوص القانونية وكذلك المواثيق الإعلامية وإنَّما يتم تحقيقه من خلال الالتزام بتلك النصوص التي تتعلق فيها.

الجوانب المرتبطة بممارسة العمل الإعلامي في مجال حرية الإعلام:

تتواجد العديد من الجواني التي ترتبط بممارسة العمل الإعلامي والتي في النهاية تقود جميعها إلى تحقيق وتعميق مفهوم الحُرية الإعلامية ذات الصبغة المسؤولة، ونذكر في هذا المقال أهمها وهي على النحو الآتي:

  • الحرية الإعلامية في إطار المفهوم العام للحُرية، كرحية الوطن والمواطن.
  • أنَّ الُحرية الإعلامية تستمد قوتها من المسؤولية الإعلامية وهذا من أجل ترسيخ الدعائم التي ترتكز عليها حرية الإعلام إلى جانب توفير كافة أشكال وأنواع الضمانات التي تلزم لها إضافة إلى عدم إساءة استخدامها بتاتاً.

شارك المقالة: