ما المقصود بتوافق الجمهور مع الموضوع الإلقائي

اقرأ في هذا المقال


‏يعتبر الجمهور المستهدف والمتلقى من العملية الإلقائية هو ذلك الطرف ‏الاخر للعملية الاتصالية والمقابل ‏للمُلقي ‏الذي يعمد بشكل أو بآخر إلى نقل المعلومات والبيانات المختلفة التي يمتلكها أو مشاعره وأحاسيسه إلى الجمهور وهذا لكي يعمل على تغييرها والتي يمتلكها، ‏ووجدت الدراسات الإعلامية والبحوث الصحفية الإذاعية أنَّه من الواجب على الفرد المُلقي أن يتبع ويطبق بعض المهارات المتخصصة في الجمهور الإعلامي المتلقى، ومن بين أهم هذه المهارات هي ضرورة أن يكون الموضوع الإلقائي متناسق ومتوافق مع أفكار الجمهور المتلقى وكافة ما يحتويه، ‏ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن معنى توافق الموضوع الإلقائي مع الجمهور المتلقى.

ما المقصود بتوافق الجمهور مع الموضوع الإلقائي

‏من بين أنجح المهارات والأساليب التي تؤدي في نهاية العملية الإلقائيةإلى نجاحها هي دراسة الجمهور المستهدف المتلقى للرسالة الإعلامية من كافة الجوانب والمناحي المتخصصة به، وكذلك دراسة الأفكار وكافة المواضيع التي تهمه بشكل عام.

‏فوجدت الدراسات الإعلامية والبحوث الصحفية الإذاعية انه عنصر الجمهور المتلقى هو من العناصر المهمة في العملية القضائية فإذا تم إرسال معلومات إلى جمهور غير معين ومحدد فإن العملية الإلقائية سوف تنتهي بالفشل.

‏وبالتالي فإنه معرفة الجمهور المتلقى للرسائل الإعلامية المتضمنة على البيانات والمعلومات أو الأفكار والمشاعر والأحاسيس التي تهم الجمهور بشكل عام سوف يؤدي في النهاية إلى نجاح الإلقاء الإعلامي والإذاعي.

‏دراسة الجانب الموضوعي في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي من الأمور الواجب على الفرد المُلقي أن يتقنها وهذا من خلال أن يختار الموضوع الإعلامي ذلك الذي يهم الجمهور المستقبل، فإذا تم إرسال موضوع غير مهم بتاتاً بالنسبة للجمهور فإن هذا لا ينتهي بالنجاح وإنما سوف يعرض كافة الجمهور عن الموضوع الإلقائي وهذا لأنَّه لا يهمه.

‏ولهذا السبب فإنه من الواجب على الفرد الإعلامي أن يبحث عن كافة الجماهير المتلقين المحتملين للرسائل الإعلامية، فهو بشكل أو بآخر بحاجة إلى هذا الجمهور لكي تنجح رسالته الإعلامية.

‏فيعتبر الجمهور المتلقى هو فرد واحد أو مجموعة من الأفراد الذين يعتمد الفرد المُلقي إلى إيصال المعلومات التي يمتلكها إليهم وهو عبارة عن جزء من السكان.

‏وأشارت الدراسات والبحوث الإعلامية المتخصصة في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعية أن هنالك البعض من الطرق التي من خلالها يستطيع المُلقي أن يحدد ويعين الجمهور المتلقى المستهدف من الرسالة الإعلامية، وهي على النحو الآتي:

  • أولاً: أن يقوم الفرد الملقى بإجراء البحوث المختلفة في الواقع المحلي.
  • ثانياً: أن يقوم بتحديد ذلك الجمهور المعين والمحدد من الواقع المحلي.
  • رابعاً: أن يستخدم الفرد المُلقي الأدوات المختلفة التي تسمى بأدوات الأون لاين كطريقة البحث في ‫Google‬ وغيرها.

‏والجدير بالذكر أيضاً أنه من الواجب على الفرد المُلقي والمهم جداً أن يعمد إلى احترام كافة القوانين والأنظمة المتعلقة بالجمهور المتلقى وكذلك المتعلقة بالمواضيع الإلقائية المختلفة التي يريد أن يوصلها المُلقي إلى المستقبلين بشكل عام، ‏ولهذا السبب فإننا نجد الكثير من الباحثين والدارسين قد وضعوا البعض من الأخلاقيات الإعلامية والإلقائية،  وكذلك المعايير التحريرية المتعلقة بحقوق المستقبلين والمستهدفين بشكل عام.

‏إذاً من الواضح أنه من الضروري أن تتوافق المواضيع الإلقائية والإعلامية مع أفكار واتجاهات وأحاسيس ومشاعر الجماهير المتلقى؛ وهذا لأنَّ المواضيع إذا لم تكون متوافقة مع الجماهير المتلقية فإن هذا سوف ينتهي بفشل العملية الاتصالية بشكل أو بآخر.

‏ومن الأخلاقيات الإعلامية التي توضح الحقوق المختلفة الخاصة بالموضوع الإلقائي والجماهير المتلقى هي على النحو الآتي:

  • ‏أن يتم احترام فكر الجمهور المتلقي وعدم انتقاد  الجماهير نفسها، وإنما انتقاد الأفكار التي يتبنوها.
  • ‏أن يتم احترام كافة الحقوق الإنسانية الخاصة بالجمهور المتلقي، وبالتالي عدم ذكر أي جمله توحي بالاستهزاء أو الاستهتار بهذا الجمهور بشكل عام.
  • ‏عدم ذكر أية كلمة تصف بالسوء الجمهور المتلقى وهذا من قِبل الشخص الذي يقوم بإلقاء المعلومات له، بشكل صريح كالسب أو الشتم وغيرها.

‏إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفا أنه من الضروري على الفرد المُلقي أن يعمد إلى توافق وترافق المعلومات التي يريد أن ينقلها إلى  الجمهور المتلقي؛ لما لهذا الأمر من دور كبير في نجاح التأثير على الجمهور وبالتالي نجاح العملية الإلقائية.


شارك المقالة: