يعتبر الجمهور المتلقى هو عبارة عن فرد واحد أو مجموعة من الأفراد الذين يستهدفهم الفرد المُلقي المرسل للرسائل الإعلامية لكي يوصل أفكاره واتجاهاته أو المبادئ والآراء إليهم وبهذا فإنَّه يعمل بطريقة أو بأخرى على تغيير ما يمتلكه من سلوكيات أو مشاعر او أحاسيس المختلفة وغيرها، ويعتبر الجمهور أيضاً من أطراف العملية الاتصالية ذات الأهمية البالغة وهذا لأنه إذا لم تتوافر جمهور في العملية فإنه لا تكتمل الدائرة الاتصالية وبالتالي أحداث النجاح فيها.
ما المقصود بحث الجمهور المتلقي على الاستجابة
ينبغي على الفرد المُلقي المرسل لكافة أشكال الرسائل الإعلامية إلى الجمهور المتلقى أن يدرس كافة الأركان أو الجوانب والعناصر وكذلك المهارات الخاصة بهذا الطرف الاتصالي ذو الأهمية البالغة في هذه العملية.
ومن بين المهارات التي ينبغي على الفرد المُلقي أن يدرسها بشكل متعمق وتمكن والتي تتعلق بالجمهور المتلقى هي مهارات حث الجمهور على الاستجابة للرسالة الإعلامية التي تتضمن على الآراء أو الاتجاهات أو المعتقدات أو المشاعر والأحاسيس التي يريد المُلقي أن يوصلها إليهم بطريقة أو أخرى.
وتعتبر عملية حث الجمهور على الاستجابة هو بمثابة تفعيل الأفراد المتلقين من الناحية الذهنية و الجسدية والعقليه لكي يستجيبوا للمعلومات الإلقائية المختلفة.
حيث أنَّ ما يُعرف باستجابة الجمهور هي من الأدوات التي تقوم الشركات المختلفة والمتنوعة باستعمالها؛ لكي تعمل على رفع مستويات مشاركة الجماهير المتلقية للمعلومات التي يقوموا بنشرها.
وتستخدم المؤسسات الإعلامية العديد من الطرق التي من خلالها تعمل بطريقة أو بأخرى على استجابة الجمهور وجذبه نحو الرسالة الإعلامية المنقولة من قِبل المرسل أو المُلقي.
ومن بين الطرق تلك نذكرها في عذا المقال على النحو الآتي:
- طرق جذب الجمهور باختيار الموضوعات التي تتلائم مع اهتماماتهم بشكل عام.
- طرق جذب الجمهور المتلقي وهذا من خلال استعمال برامج العروض التقديمية المختلفة التي تعمل على عرض البعض من الشرائح أو الصور التي تتضمن على معلومات تهم الجماهير إمَّا بالطرق الصامتة أو صور الفيديوهات على حدٍ سواء.
- اسعمال المنصات الاجتماعية المختلفة التي تتلائم وفكر واتجاهات الجماهير المتلقية، حيث أنَّ هذه المنصات تسمح للجماهير بالمشاركة بالمعلومات المرسلة إليهم، ومن خلالها يتم معرفة مدى استجابة الجمهور وقياسها حيال المعلومات المرسلة.
- المنتديات أو المواقع الإلكترونية المختلفة التي يتم بنائها بواسطة شبكة الإنترنت العنكبوتية.
- المواقع الإكترونية التي من خلالها يتم وضع الكثير من اسطلاعات الرأي وجمعها.
تعتبر عملية حث الجمهور المتلقي على الاستجابة نحو الرسائل الإعلامية المختلفة من بين التحديات التي يواجهها الملقين المختلفين والمتنوعين، وتعتبر هذه العملية بمثابة طريقة لكي يستديم الجمهور المتلقي في مشاركته في المعلومات الإلقائية المرسلة.
وينبغي على الفرد الإعلامي المقدم للرسائل الإعلامية أن يتجه نحو كل طريقة وأمر من شأنه أن يحث الجمهور المتلقي للاستجابة حيال المعلومات المرسلة المختلفة، فيعتبر هذا الأمر من المهارات الاتصالية التي يجب على الملقي أن يدرسها بشكل متعمق لكي يؤدي في النهاية إلى استدامه مشاركة الجمهور في الموضوعات المختلفة والمتنوعة وكذلك إحداث التأثير على عقولهم وأذهانهم، وأخيراً ينتهي هذا الأمر بنجاح العملية الإلقائية الاتصالية المختلفة بطريقة أو بأخرى.
ومن المفترض على الفرد الملقي المرسل أن يدرس كافة السمات التي يتمتع بها الجمهور المستقبل للرسائل الإعلامية؛ لِما له من دور كبير في نجاح الاتصال بشكل عام، ومن بين السمات والمميزات الجماهيرية نذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
- أن يتعمق المُلقي بدراسة السمات الظاهرية للمستقبلين، كالعدد والحجم والطبقات الاجتماعية والفئات التي ينقسم منها الجمهور المتلقي.
- مدى وفترة استجابة الجمهور للاتصالي الإعلامي، وكذلك الدرجة التي من خلالها يتجانس الجمهور مع الوسيلة الاتصالية والموضوع الإلقائي المختلف.
- السمات الشخصية للافراد المتلقين.
- السمات الاجتماعية.
- المعايير الثقافية المختلفة.
- الخصائيص النفسية للجماهير.
- السمات الاجتماعية التي تقبل التغيير من قِبل المُلقي.
- درجة وعي الثقافة.
- ودرجة استعداد المتلقين للاقناع حيال المعلومات الإلقائية.
- والعادات الاتصالية التي تتلائم مع الجمهور بشكل عام.
- وعلى اساس العمر.
- النظام الاجتماعي.
- على أساس نمط وأسلوب الحياة المعتاد.
- قبل إرسال الرسالة يجب أن يتم دراسة ردود الأفعال المختلفة التي تم الحصول عليها حيال الموضوعات السابق إرسالها.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفاً أنَّ عنصر دراسة الجمهور المتلقي من بين أهم العناصر الاتصالية التي ينبغي على الملقي أن يتقن دراستها بشكل عام؛ لما له من أثر في نجاح العملية الإلقائية.