ما المقصود بعدم قابلية الحق الأدبي للتقادم كخاصية من خصائص الحقوق المعنوية للمؤلفين؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن عدم قابلية الحق الأدبي للتقادم كخاصية من خصائص الحقوق المعنوية للمؤلفين:

تعتبر خاصية عدم قابلية الحق الأدبي للتقادم، من الحقوق المعنوية التي تقول بأنَّ  الحقوق الشخصية تمنع التقادم بصفة عامة وترفضه، سواء كان هذا التقادم مكتسب أو مقسط، كما وأنَّ الحق الأدبي كحق مرتبط بالشخصية إلى جانب أنَّه خارج عن التعامل، كما وأنَّه لا يقبل التقادم بتاتاً، كما وأنَّ هذه الخاصية تُعطى للورثة إلى جانب كافة أفراد المجتمع الحق في أن يتم التعامل والدفاع عن كافة المصنفات وهذا بعد وفاة المؤلفين، كما وأنَّ الوقوف أمام الناشر إذا قام بالمحاولة بتشويه المصنف أو حتى تحريفه أياً كانت تلك المدة التي مضت على خلق المصنف.

وعلى الرغم من ذلك فإنَّ الأمر الذي يتم إثارته في هذا الموضع هو التمييز الذي يجب أن يقع ما بين الدوام وعدم القابلية للتقادم، كما وأنَّه ليس من الشرط أن يكون الحق الدائم حق غير قابل للتقادم، حيث أنَّ المُلكية هي عبارة عن حق يجب أن يكتسبه أي مؤلف بشكل دائم .

إضافة إلى أنَّ هذا الحق يتم اكتسابه بالتقادم، وإن كان هذا الحق لا يسقط بعد الاستخدام، حيث أنَّ فكرة الدوام من أجل حماية حقوق المؤلفين المتوفين حتى ولو لم يتبقَ إلّا نسخة واحدة من المصنف أمراً مستحيلاً؛ ويرجع السبب في هذا إلى أنَّنا لا نتمكن من أن نفرض على أحد الأفراد المتواجدين في المجتمع أن يحترم شيء لم يعد متواجداً.

ولهذا لا يمكن الكلام إذاً عن استمرارية الحقوق الأدبية للمؤلفين وإن كان هذا الكلام مقبولاً عن عدم قابلية هذا الحق كحق من حقوق المؤلف للتقادم؛ ويرجع السبب في هذا إلى أنَّه لا بُدَّ في يوم من الأيام أن يدخل المؤلف في أحد الجهات أو زوايا النسيان مهما كان هذا الشخص.

كيف تبرز قيمة خاصية عدم القابلية؟

حيث تبرز قيمة خاصية عدم القابلية بشكل أكبر وهذا عندما يسقط الحق المالي عن المؤلف وبالتالي يصبح مسموح لأي فرد أن ينشر ينشر أحد المصنفات أو يُمثلها، ولكن السماح بنشر أحد المصنفات أو حتى استغلالها لأي فرد من الأفراد لا يُعني السماح لهم أن يعملوا على تشويه المصنفات أو حتى القيام بتحريفها، فإن وقع هذا الأمر يحق لأي فرد وريث للمؤلف الدفاع بشكل كبير عن الحق المعنوي الغير قابل للتقادم، وبالتالي إذا لم يقم أحد الورثة بالدفاع عن المصنف فإنَّه يحق للهيئات المختصة أن تقوم بالدفاع عن المؤلفين وحتى الثقافة العامة من خلال تحريك دعوى من أجل حماية الثقافة والفنون وبالتالي تعتبر مسؤولية تقع على عاتق أي فرد من الأفراد.


شارك المقالة: