على حسب التشريعات الإعلامية فإنَّها حددت العديد من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المؤلف أو أيّة فرد، ومن بين تلك الحقوق هي حق الحصول على المعلومات، إلى جانب أنَّ التطورات التكنلوجية في مجال الاتصالات أحدث أثر بالغ في التلاعب بالصور وغيرها.
حق في الحصول على المعلومات وتغيير مفهوم الوثيقة
يُذكر أنَّ التطورات من النواحي التكنلوجية أثرت بشكل كبير جداً في المجالات الاتصالية على المفاهيم التي تتعلق بالوثائق الشخصية، حيث أنَّه أصبح من الميسور جداً أن يتم الحصول على تلك الوثائق وهذا من قِبل الأجهزة ذات الجهات العامة والخاصة على حدٍ سواء.
وفي ذات الوقت أصبحت الوثائق الشخصية تلك لا تتمتع بالحماية الكاملة؛ ويرجع السبب في هذا إلى التطور الكبير الذي حصل في الأجهزة التقنية، كأجهزة الكومبيوتر، كما وتزداد استطاعة الفرد في تحويل الملفات وهذا عبر أجهزة الحاسوب إلى جانب سرقة تلك الملفات التي قد تحتوي على معلومات لا يجب الإفصاح بها التي تتعلق بالأفراد العاديين والغير عاديين وغير ذلك.
التلاعب بالصور
وبسبب التطورات التكنلوجية في المجالات الاتصالية المختلفة فإنَّها أدت في النهاية إلى استخدامها في مجال التلاعب بالصور والمعلومات على حدٍ سواء، حيث يتم تشويه الصور وكذلك المعلومات المختلفة من قِبل العديد من الجهات إمَّا من الصحفي ذاته أو من قِبل المحررين أو من قِبل المؤسسة الإعلامية؛ ويعد السبب في إحداث التلاعب هذا من أجل التلاؤم مع السياسة الإعلامية لكل منهما أو من أجل تحقيق العديد من المصالح المختلفة.
حيث أنَّ الثمانينيات من القرن الماضي قد شهد الكثير من التطورات الكبيرة وهذا في التقنيات المستخدمة من أجل تقديم المعلومات والصور كذلك إلى الجمهور المستهدف أو الملقي، حيث أنَّه بواسطة أجهزة الكومبيوتر المختلفة تمكَّن الكثير من الأفراد من تغيير المواضيع والمضامين كالصور الفوتوغرافية، كمثل إضافة صور الأفراد أو أشياء أو حذفها أو من خلال التعديل عليها، كمثل إضافة الخلفيات المختلفة، بالطريقة والأسلوب الذي يتضح للجمهور أنَّها واقعية وحقيقية، بينما هي ليست كذلك.
حيث أنَّ تعديل هذه الصور والمعلومات يؤدي في النهاية إلى إعطاء الأفراد الانطباعات المختلفة، وفي الكثير من الأحيان يسبب تعديل أو إضافة أو حذف العديد من الأشياء من الصورة وعليها الكثير من الفضائح لبعض الأفراد، إلى جانب إحداث الإساءة في تقديم الحقائق والمعلومات على حدٍ سواء.