أسلوب تحليل المضمون في بحوث العلاقات العامة:
يعرف تحليل المضمون بأنه طريقة البحث الذي يهدف إلى الوصف الكمي الظاهر للاتصال، ويُعدّ تحليل المضمون أحد وسائل البحث العلمي المنتشرة الاستخدام في دراسة مواد الاتصال. ويهدف إلى معرفة اتجاهات المادة التي يتم تحليلها بطريقة علمية منظمة، كذلك الوقوف على خصائص هذه الاتجاهات بحيث يتم كل ذلك بعيداً عن الانطباعات الذاتية.
ويُعرف تحليل المضمون بأنه أسلوب للبحث العلمي يهدف إلى وصف المحتوى الظاهر، والمضمون الحقيقي للمادة الإعلامية المطلوب تحليلها، من حيث الشكل والمحتوى وتقدم كل للاحتياجات البحثية المكتوبة على شكل تساؤلات البحث، طبقاً للأجزاء الموضوعة التي يحددها الباحث. ويُعَدّ أسلوب تحليل المضمون من الأساليب المستخدمة ضمن المنهج الوصفي الذي يعني بالتصوّر الدقيق للعلاقات المتبادلة بين المجتمع والاتجاهات، بحيث يعطي البحث صورة للواقع ويضع مؤشرات وبناء تنبؤات مستقبلية.
وعن طريق استعمال أسلوب تحليل المحتوى، يمكن للباحث أن يقوم بتحليل الرسائل الإعلامية لاختبار مميزات الرسالة أو النص، على شرط أن تقوم عملية التحليل بصورة منتظمة وعلى مبادئ منهجية ومعايير موضوعية للوقوف على مضمون المواد الإعلامية وتناولها بالشرح والتفسير الملائم.
ويقوم هذا الأسلوب على فهم منظم وواضح لمضمون النصوص المكتوبة، المسموعة، المرئية عبر اختيار عنوان الدراسة وهدفها تزويد مجتمع الدراسة التي يتطلب اختيار الحالات المعينة منه لدراسة محتواها وتحليله، ويشترط في مثل هذا الأسلوب عدم تحيز الباحث عند اختيار عينة النصوص، المسموعات والمرئيات التي يتطلب دراستها وتحليل مضمونها، إذ يجب أن تكون ممثلة بشكل موضوعي لبحث الدراسة.
ويُعدّ تحليل المحتوى من التصميمات المنهجية انتشاراً للاستخدام في بحوث الإعلام بصفة عامة وبحوث الصحافة بصفة خاصة. ومن أقرب الأوصاف لتحليل المحتوى هو ما قدمه الصحفي الفرنسي جاك كايزر حين تحدث عن تحليل محتوى الصحف بأنها الدراسة التي تهدف إلى عرض ما تود الصحيفة توصيله إلى قرائها، وأحداث تأثير معين عليهم من خلال هذه المادة.
أي بعبارة أخرى أن استعمال أسلوب تحليل المحتوى يحقق أهداف المنهج الوصفي، في المتابعة الدقيقة لظاهرة معينة بطريقة كمية أو نوعية في مدة زمنية معينة، أو عدة فترات؛ من أجل التعرف على الظاهرة أو الحدث، من حيث المحتوى والوصول إلى نتائج وتعميمات تساعد في فهم الواقع وتطويره