يتضمن علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي ودراسته على الكثير من الأركان والعناصر أو الأجزاء التي يتكون منها والتي ينبغي على الدارس لها أن يتمكن منها وهذا لكي يعمل على توصيل الرسائل التي تتضمن على المعلومات أو البيانات أو المشاعر والأحاسيس أو الآراء والمعتقدات إلى الجمهور المتلقى، كما أنَّ التدرب على المهارات الخاصة بهذا العلم والفن الكبير والعظيم يؤدي في نهاية العملية الإلقائية إلى نجاحها بأي شكل من الأشكال، وبالتالي إحداث التأثير الفعال على الجماهير المتلقي للرسائل المختلفة، ومن بين تلك المهارات هي مهارات الاستعداد الجيد لعملية الإلقاء، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن هذه المهارة بشكل خاص.
ما المقصود بالاستعداد في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي
قبل أن يستهم الفرد الإعلامي إلى أن يلقي ويرسل معلومات أو بيانات أو مشاعر أو أحاسيس التي يمتلكها إلى الطرف الآخر من العملية الاتصالية فإنه ينبغي عليه أن يستعد جيداً لكي يتفادى كافة المساوئ التي قد تحدث من هذه العملية، ويكون مستعداً لها ذلك الاستعداد الذي يسدد كافة العثرات من خلاله.
فيكون الاستعداد للعملية الإلقاء من خلال الآتي:
- الاستعداد للعملية لقائي يتم من خلال معرفة الجمهور الذي يتلقى الرسالة الإعلامية حيث ينبغي على المُلقي الجيد والمتميز أن يعرف الجمهور الخاص به وكذلك يعرف ما أهمية هذا الجمهور بالنسبة للموضوع وما أهمية الموضوع بالنسبة إليهم وما الذي يريدون أن يعرفونه حيال القضية أو المشاكل وكافة ما يتعلق به.
- يكون الاستعداد والتحضير إلى العملية الإلقائية من خلال اختيار الهدف وتحديده وتعيينه فنجد في كثير من الأحيان أنَّ بعض الملقين أو المتكلمين أو المتحدثين المرسلين للرسائل الإعلامية إلى الطرف الآخر من العملية الاتصالية لا يحددون الهدف الذي يريدونه من هذه العملية، حيث أن العملية لا تتحقق بدون هدف معين ومنشود كتغيير الأفكار أو اتجاهات أو الآراء والمعتقدات والمشاعر التي يتبناها الجمهور المتلقى.
- الاستعداد في عملية الإلقاء الجيد يتم من خلال اختيار الموضوع الجيد، بالطريقة والأسلوب الفعال والمؤثرة الجذاب الذي يعمد في نهاية العملية القضائية وفي أثناء أيها إلى جذب المتلقين للعملية هذه الموضوع والعملية بشكل عام.
ويكون الاستعداد للموضوع الجيد وهذا من خلال اختيار المقدمة والعرض الخاتمة بطريقة وأسلوب فعال يعمد إلى جذب الجمهور المتلقى حيث ينبغي على الفرد أن يعرف ما هي الأسرار الخفية حيال العنوان على سبيل المثال.
والعنوان الجيد يكون شكله على النحو الآتي:
أولاً: أن يختار الفرد في رسالة الإعلامية العنوان الذي يحدد من خلاله الفكرة الرئيسية الخاصة بالموضوع وهذا عدم العمل على إظهار المواضيع الفرعية الخاصة بهذا الموضوع.
ثانياً: يستخدم الأسلوب الاستفهامي، حيث ويعود استخدام الأسلوب الاستفهامي في العنوان إلى أنه يعمل في العملية الإلقائية على جذب انتباه المتلقى.
ثالثاً: من الواجب على الفرد الملقى أن لا يزيد عدد كلمات العنوان وهذا عن ثلاث كلمات وهذا لأنه زيادة الكلمات عن هذا العدد يؤدي إلى ملل المتلقين من الموضوع، وبالتالي يجد بأنه غير مهم بالنسبة إليه.
رابعاً: أن يكون العنوان متضمناً على موضوع مناسباً إلى فكر الجمهور واتجاهاته ومشاعره واهتمامه.
من المفترض على الفرد الملقى عند اختياره للموضوع الإلقائي أن يختاره من مصادر موثوق بها لأن الثقة في المصدر هي أساس نجاح العملية الإلقائية.
وعند الانتهاء من عملية التحضير والاستعداد لعملية الإلقاء الإعلامي من المفترض على الفرد المُلقي أن يتأكد من بعض النقاط التي تهم في تأدية هذه العملية، وهي على النحو الآتي:
- أن يتأكد الفرد الإعلامي من أن الموضوع المكتوب خالياً من كافة أشكال الأخطاء التي قد تقع كالأخطاء اللغوية أو الأخطاء النحوية أو الأخطاء الكتابية المختلفة التي تؤدي في النهاية إلى سوء توصيل الرسالة الإعلامية إلى الجمهور المتلقى.
- أن يراجع الفرد الإعلامي موضوع الإلقاء أكثر من مرَّة وكذلك بأنه لا يمل من هذه المراجعة ، ويجب عليه أن يتأكد من تغطيته لموضوع الإلقاء من كافة الجوانب والمناحي حتى لا يتعرض للسؤال الخفي من قبل أحد أفراد الجمهور المتلقى.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفا أن العملية الاستعداد للإلقاء الإعلامي الكثير من المراحل التي ينبغي أن يتمكن منها الفرد المُلقي وخاصة مرحلة التأكد من الموضوع الإلقائي؛ لما له من دور كبير جداً في نجاح العملية الإلقائية.
