البعد المهني في أخلاقيات العلاقات العامة:
أثبتت الدراسات العلمية أن البُعد المهني يقصد به ذلك البُعد الذي يتصل بنظرة الممارسين إلى سلوكهم، بالكيفية التي تكتشف عن إحساسهم بالمشكلة، فقد تبيّن من هذه الدراسات العلمية خلال السنوات الأخيرة أن هؤلاء الممارسين لا يتفقون حتى الآن حول أولوية هذه المشكلة في حياتهم العملية، وهذا يعني أن إحساسهم المشترك بأهميتها لم يتبلور بالدرجة التي يرتفعون بها إلى حيث ينبغي أن تكون في أولوياتهم.
وأن الأخلاقيات المهنية هي السياج الذي يحميهم ويحمي مهنتهم وعملائهم ومجتمعهم من الممارسات الخاطئة، التي تسيء إليهم قبل أن تضر بغيرهم، كما أثبت هذه الدراسات العلمية أن هؤلاء الممارسين لا يتفقون حتى الآن حول مضمون الأخلاقيات المهنية للعلاقات العامة وحدودها وكيفية تطبيقها، وهذه نتيجة لها خطورتها فقد تكون جماعة ما على دراية بمشاكلها وكنها بوعي أو بدون وعي.
وقد تعطي مشكلة منها مكانة في أولوياتها أقل ممّا ينبغي أن تكون عليه؛ لأنها لا تعي مضمون المشكلة ذاتها وهذه هي الخطوة التي تقع نتائجها السيئة على هذا المجتمع وعلى كل ما يتصل بها ويتعامل معها، ومن هنا جاءت الأهمية الحيوية لهذا البعد المهني أنه يعطي تصوراً واضحاً لموقف الممارسين أنفسهم تجاه أنفسهم وتجاه مهنتهم، وعلى قدر وعي الممارسين بمشكلاتهم وعلى قدر ما يتصورون مهنتهم تصوراً إيجابياً.