ما هو التخطيط لكتابة الخطبة في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


التخطيط لكتابة الخطبة في العلاقات العامة:

يجب جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الخطيب الذي سيلقي الخطبة، فالخطبة لا يُقرأ نصَّها للجمهور مباشرة ولكنها تصل إليهم من خلال الخطيب الذي سيلقيها. وتتعرَّض الخطبة للترميز مرتين أولهما من خلال الكاتب الذي يقوم باختيار الكلمات التي تُعتبر رمزاًلنقل المعاني المستهدفة للجمهور، وثانياً ما يتم من خلال الخطيب الذي يعطي اللهجة واللون الخاص لهذه الكلمات حين ينطقها خلال إلقاء النص.
فالكاتب يعطي الكلمات تفسيراً لفظياً وهذا تعبير عن اتجاه النفسي، والخطيب هو الذي يعطي لهذه الكلمات عمقها وحيويتها وهنا مهارة الخطيب مطلوبة وكذلك مهارة الكاتب، فيجب معرفة ما هو مطلوب أن يقال خلال الخطبة، وهذا يعني أنه إلى جانب معرفتك بأسلوب الخطيب، فإن الكاتب يحتاج أيضاً أن يعرف ما ينبغي أن يقال ويجب معرفة ما هي الخطبة وما هو الهدف منها.
ويجب الإجابة على هذه الأسئلة لأنها تقوم على الاستراتيجية التي تبنى عليها الخطبة، فقد يحتاج الكاتب إلى معلومات خاصة بالمنظمة وعليه أن يستكملها، خاصة إذا كان سيكتب خطبة يلقيها الرئيس ولا شك في أن أهم مصدر يسقى منه الكاتب هذه المعلومات المطلوبة وهو الخطيب نفسه، عندما يطلب الكاتب أن يتكلم معه حول موضوع الخطبة، حتى ولو كان الكاتب يعلم شيئاً عنه، ويسأل أيضاً عن تجاربه في هذا الموضوع.
ويجب جمع المعلومات الكافية عن الجمهور الذي يستمع إلى الخطبة، فهذه أحد المبادئ التي يقوم عليها الأنشطة الاتصالية في العلاقات، وعلى الكاتب أن يفهم جيداً جمهوره، وليهتم بالمعلومات التي تخص خلفية الجمهور وظروفه والإطار الموقفي الذي يجمعه بالخطيب وعن الحدث الذي دعا إليه. ويجب جمع أكبر قدر من المعلومات حول موضوع الخطبة من المصادر العلمية الموثوقة وليكن تركيز الباحث هنا على أحدث هذه المعلومات من الدوريات العلمية وقاعدة البيانات الخاصة بالمنظمة.
ووضع رسماً تخطيطياً للخطبة أو مسودة لها، ويقوم ما يعرف الكاتب عن الجمهور المستهدف واحتياجاته واهتمامه، وما هي الإشباعات التي يمكن تقديمها مع التركيز على الهدف من الخطبة ومن الجمهور والتركيز على لهجة الخطبة التي تقوم بنقل الرسالة المستهدفة، كما يجب تحديد كيفية كيفية قياس نجاح الخطبة بعد إلقائها، وعلى الكاتب أيضاً أن يهتم بالكيفية التي يمكن أن تؤثر بها الرسالة على الجمهور.


شارك المقالة: