مفهوم التدريب في الإعلام:
حيث يقصد بها البرنامج الذي من خلالها يتم تدريب العاملين في الحقل الإعلامي على كيفية إنجاز المهام، بالإضافة إلى تزويدهم بالقدرات المعرفية والمهارات الضرورية والمناسبة للعمل، كما أشار علم النفس الإعلامي والعلوم النفسية الأخرى بأنَّ التدريب الإعلامي يعتبر من المتطلبات الوظيفية في المنظمات الإعلامية. وبالتالي فلقد أشار علماء النفس والاجتماع على ضرورة وجود توازن ما بين الإمكانيات المطلوبة وما بين القدرات الفردية المتاحة، ويرجع السبب وراء ذلك بأنَّ التدريب الإعلامي يساعد على إشباع الحاجات النفسية الضرورية في الإعلام.
كما أنه لا بُدّ من التركيز على ضرورة أن يتم تحديث المحتويات الإعلامية التي يجب التدريب عليها، بحيث تستند إلى الطرق العلمية الإعلامية المتطورة والمتجددة مع أهمية الابتعاد عن الطرق التقليدية والقديمة في معالجة القضايا الإعلامية، حيث ظهرت العديد من القوانين والقواعد التي تحدد المسموحات والممنوعات في التدريب الإعلامي.
وعليه فإنَّ أهمية التدريب الإعلامي في عصرنا هذا كبيرة جداً، بحيث أصبحت في المؤسسات الإعلامية مُلحّة وضرورية، فهي تساهم في تمكين الكادر الإعلامي من تحقيق الأهداف المؤسسية، كما قامت العلوم الاجتماعية والأنسانية في استخدام البرامج التدريبية، كما أنه لا بُدّ من التوقيف على الملاحظات التي من خلالها تساهم في جمع المعلومات عن الأجهزة المكتبة في الحقل الإعلامي.
وكذلك لا بُدّ من التأكيد على أنَّ البرامج التدريبية في الإعلام تكون ضرورية، بحيث تُمكّن العاملين الجدد في الحقل الإعلامي من التعرف على كافة المهام والواجبات الإعلامية، كما يساهم في تغيير الأساليب القديمة المتبعة في العمل، بحيث يكون؛ ذلك بسبب تطور التكنولوجيا والآلآت، بالإضافة إلى أنّ التدريب ضروري في تطوير الأساليب الفنية في تقديم كافة الخدمات والمعلومات الإعلامية والتي لا بُدّ من إدخالها إلى العمليات الحديثة والمتجددة.
وبالتالي فإنَّ التدريب الإعلامي ساهم في ظهور مجموعة من التخصصات الفنية والتي تسعى إلى صناعات جديدة، تتطلب من مثل هذا التدريب، كما يعتبر التدريب جزء من التعليم والذي لا يتم الاستغناء عنه في كافة المؤسسات الداخلية والخارجية، سواء كانت مؤسسات تعليمية، مهنية، فنية، اجتماعية، إنسانية وإعلامية، كما أنَّ التدريب الإعلامي يعتبر من أكثر البرامج الضرورية وخاصة في الإدارات المؤسسية.
