التصور المبدئي للجهاز الاتصالي المستهدف للمنظمة:
يعد قيام جهاز مركزي للاتصال، يكون تابعاً لأعلى مستوى إداري في المنظمة ويتبعه مركز الأبحاث والدراسات الواقعية والمستقبلية، وبه خبراء أساليب التنبؤ ومناهج البحوث العلمية. ويقسم الجهاز المركزي للاتصال إلى أقسام فنية بحسب أنواع التخصصات المهنية الاتصالية، التي يقوم عليها التحرير الصحفي والإخراج الصحفي والتحرير الإذاعي وإنتاج البرامج الإذاعية والتصوير والرسم، كذلك تنظيم المعارض والمحاضرات والندوات والمؤتمرات الصحفية.
وهذا الجهاز المركزي للاتصال ينظّم تنظيماً وظيفياً من حيث البحوث والدراسات والتخطيط والتنفيذ والتقويم، على أن تترجم هذه الوظائف إلى مسئوليات محددة، حيث توزع على الممارسين كل حسب تخصصه الفني وليس هناك فصل بين التخصصات، إنما هناك فريق متكامل من عدد من التخصصات بحسب ما تقتضيه مسئوليات التنفيذ للخطط الموضوعة.
والتخطيط لتحقيق الأهداف الاتصالية للمنظمة جزء لا يتجزأ من التخطيط الاستراتيجي للمنظمة كلها، ويساير تنفيذ الخطة الاستراتيجية للمنظمة مرحلة بعد أخرى، حيث يستخدم هذا الجهاز في تنفيذه خطة وأساليب متطورة ويستفيد من النتائج ثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات استفادة كاملة ومستمرة، وأن يكون الممارسين تقنيين وليسوا مهنيين وتبقى التخصصات الاتصالية التقنية أساساً لعمل هذا الجهاز.
حيث لا يجب تجاهل هذا الجهاز المركزي للاتصال أهمية الاتصال ذي الطريق المزدوج، وليكن الحرص على قياس ردود أفعال الجماهير مساوياً للحرص على مخاطبتهم، بشتى الأساليب والوسائل المتطورة تقنياً وليكن الاتصال التفاعلي هو القاعدة التي يقوم عليها العمل في هذا الجهاز.
حيث يُعدّ هذا الجهاز المركزي للاتصال يعمل من داخل شبكات النظام الاتصالي الإداري للمنظمة كلها، سواء في مواجهة جماهيرها الداخلية أو في مواجهة جماهيرها الخارجية، فيكن الحرص الإدارة العليا على دعم شبكات هذا النظام الاتصالي الإداري قوياً، بتخليصه من سلبياته ونقاط ضعفه إذا أرادت جهازاً مركزياً للاتصال الفعال والقادر على الاستجابة لكل توقعات في مواجهة تحديات الحالية والمستقبلية.
وتُعدّ هذه الأسس جميعها تعمل على تكوين تصور واقعي لجهاز المركزي للاتصال، فهو يقوم على ترجمة واقعية لكل توقعات المنظمة في االمستقبل وترجمة واقعية لمغزى التغيرات والتحديات التي ستواجهها، كذلط ترجمة واقعية لانعكاسها تورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على واقع المهن الاتصالية.