التكامل بين إدارة العلاقات العامة والمستشار الخارجي:
بالنظر إلى مزايا وعيـوب الاعتماد على مـستشار خارجي وإدارة العلاقات العامة داخل أي منظمة، حيث يُعدّان أنهما وجهان لعملة واحدة؛ أي أنه يجب تحقق أقصى قدر مـن الاستفادة عـلينا أن نحدث التكامل بين إدارة العلاقات العامة الداخلية والمستشار الخارجي، ففي الوقت الذي يتميز فيه المستشار الخارجي بالنظرة الموضوعية الشاملة نرى أن الإدارة الداخلية أكثر قدرة على رؤية التفاصيل والجزئيات، التي تضفي الدقة على الصورة الشاملة التي يراها المستشار.
وبينما نرى العاملين بالمنظمة أكثر تشكيكاً في التعامل مع المستشار، باعتباره غريباً عنهم ونجد أن هذا الشك قد تخف حدته في حالة تواجد الإدارة الداخلية جنباً إلى جنب مع المستشار الخارجي. ولا شك أن قدرة المستشار الخارجي على ممارسة فنون العلاقات العامة مع رجال العلاقات العامة أنفسهم داخل المنظمة، يخفف إلى حد كبير من حِدة العِداء المحتمل لهذا المستشار.
ومن جانب الإدارة الداخلية ولا يجب أن يفهم من هذا أن يصفق المستشار لكل ما يصدر عن الإدارة، سواء أكان خطأ أم صواب، إنما المطلوب قدر من اللباقة في النقد والتوجيه. والجدير بالذكر أنه ليست هـناك قواعد موحدة لصياغة التكامل بين الإدارة الداخلية والمستشار الخارجي في العلاقات العامة، فما قد يكون مناسباً لإحدى المنظمات قـد لا يكون كذلك لمنظمة أخرى؛ بسبب اختلاف مشكلاتها وطبيعة الأنشطة التي تمارسها والجماهير التي تتعامل معها.
إلا أنه بصفة عامة لا يمكن إحداث هذا التكامل، إلا إذا قامت إدارة العلاقات العامة بتوفير المناخ المناسب للمستشار الخارجي، ومدة تجميع المعلومات التي تمكنه من أداء مهمته على الوجه الأكمل، فعلى سبيل المثال عند الاستعانة بالمستشار الخارجي ينبغي إمداده بالعديد من المعلومات والبيانات، كتاريخ المنظمة وتطورها، طبيعة الخدمة أو السلطة وكيفية إنتاجها، شكل الجهاز الإداري للمنظمة، سبل التنسيق والمقارنة بين إدارتها، الخطوط العريضة لسياسات المنظمة وشعور أفراد المنظمة تجاهها ومدى تفهمهم لأهدافها وسياساتها، شعـور فئات الجمهور المتعلقة بالمنظمة تجاهها ومدى تفهمهم لأهدافها وسياساتها، برامج العلاقات العامة التي خططت في الماضي إن وجدت وبرامج العلاقات العامة الحالية إن وجدت.