التوجيه الاستراتيجي في العلاقات العامة:
هو تخطيط بعيد الأجل يأخذ في المحتوى المتغيرات الداخلية والخارجية ويخصص القطاعات والطبقات المستهدفة وطريقة المنافسة، ويجيب التوصل إلى النظرة المستقبلية للمنظمة وطريقة الارتباط والتطابق بين أجزاء المنظمة والأعمال والعلاقة بين المنظمة وبيئتها. ويُعدّ التخطيط الاستراتيجي أحد الأجزاء الأساسية للإدارة الاستراتيجية ويختلف عن التخطيط التقليدي، حيث يعتمد على التوقع بوضع الشركة في المستقبل وليس التنبؤ بالمستقبل والاستعداد له.
ولاشك أنّ وضع الاستراتيجيات والخطط التنفيذية مبدأ لنجاح أي قطاع منظمة، فإن المنظمة لها خطة عمل واستراتيجية متفق عليها وكذلك إدارات التسويق في المنظمات. وإذا تحدثنا عن العلاقات العامة ومدى تداخلها مع العمل المنظمي يُدرك أنها يجب أن يكون لها استراتيجية متوافقة مع استراتيجية كل من المنظمة وإدارة التسويق.
ومن خصائص التخطيط الاستراتيجي بأنه يعمل على تحليل الأهداف العامة للمبادرة، الذي ينتج عنه انبثاق الخطط العديدة في مجال العمل والإدارة والتي تكوّن الهدف العام الذي يقوم بحكم جميع القرارات الناتجة، كما يوحّد هذا التخطيط هدف العاملين لتحقيق الأهداف المراد التوصّل إليها
ويختلف حسب نوع الشركة أو المنظمة، فمثلا التخطيط الاستراتيجي في وضع خطة للمبيعات يختلف عن وضع خطة للتسويق ويختلف حتى عن وضع خطة للتسويق الإلكتروني، ويختلف في كل مجالٍ على مفرده، وتقدم مفهوم التخطيط الاستراتيجي عبر سنوات، وحاولت كل المؤسسات التعليمية والبحثية والأكاديمية التي تبحث في مجال الإدارة طرح مفهوم ثابت وواضح للتخطيط الاستراتيجي.
كيف يمكن تطبيق التوجه الاستراتيجي:
- يجب وضع خطة واضحة المعالم لعمل العلاقات العامة واعمل على توافقه مع الاستراتيجيات الأخرى.
- يجب مبادرة في القيام بالخطوات الإيجابية فإن تتحرك نحو العلاقات ولا تنتظرها.
- كن فعّالاً في إقناع الناس بالفكرة الإيجابية عن المنظمة.
- يجب العمل في حيّز يخدم إدارة التسويق ويساعد على الوصول إلى أهدافه.
- يجب الحرص على نقل الجانب القيمي عن منظمتك وما تدعو إليه من توجهات.
- يجب وضع أهدافاً واضحة ودقيقة ومتفق عليها حتى تكون خطتك إيجابية ومؤثرة.
- يجب إشراك الآخرين من أقسام المنظمة في وضع أهدافك وخططك وإعطائهم التقييم الدائم للعمل، كما يجب وضع الآخرين في المسؤولية وتحفّز العاملين على حسن الأداء والتفاؤل والحماس.
