ما هو الدور الذي يقوم به الإعلام بوسائله المختلفة في صياغة المفهوم المجتمعي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الدور الذي يقوم به الإعلام بوسائله المختلفة في صياغة المفهوم المجتمعي:

تتضح أهمية الأدوار التي تقوم بها كافة وسائل الإعلام المتعددة من تلفاز و راديو وصحف مطبوعة وغيرها من وسائل التواصل الإلكتروني الجماهيري في إحداث التغيرات الشاملة في الكثير من المجتمعات لما لها من تأثيرات كبيرة عليها، وهذا من خلال بلورة السياسات المتعددة إلى جانب الحلول التي تعمل على مراعاة طبيعة المشكلات التي تعاني منها الشعوب المختلفة، إضافة إلى الابتعاد عن نشر الثقافة تحت مُسمى الابتذال والترويج للكثير من المصطلحات والمفاهيم السياسية وكذلك الثقافية وأخيراً الاستهلاكية على حدٍ سواء.

كما وأنَّ أهمية إبراز تحديد مفهوم الحرية التعبيرية من قِبل اتساع نطاق المفاهيم الخاطئة بأنَّ الفضاءات المختلفة تُعني أن يقوم كل جهاز إعلامي بالتصرف على هوى ومزاج القائمين على إمَّا تمويلها أو حتى تشغيلها، ما دام الحصول على أحد الأقمار الصناعية من أجل البث التلفزيوني أمر مُستطاع وممكن، وخاصة في عاصمة أجنبية خالية تماماً من فرض الضوابط على ترخيص الصحف والمجلات وغيرها.

كما وأنَّ عملية وظاهرة التوسع في مفهوم حرية الرأي والتعبير عن الأفكار أدى في النهاية إلى إجراء الكثير من الاستنساخات للقنوات الفضائية المتعددة والتي في النهاية أضحت متخصصة وبارعة جداً في تكوين وخلق الانقسام ما بين الشعوب وحتى الفئات والجماعات المختلفة آنذاك.

مفهوم حرية التعبير والوطن العربي:

ويُقدَّر تعلق الأمر في الوطن العربي فإنَّ الكثير من القوانين والقيود التي تعتبر بمثابة رقابة سياسية رسمية إلى جانب المعايير وكذلك الأهداف المخططة بشكل قطري، هي التي تعمل على التحكم بكافة أنواع السياسات الإعلامية المختلفة، ولهذا تعتبر أسيرة للتوازن ما بين المصالح التي تسعى الدول إلى تحقيقها والسياسات العامة التي تعمل بها.

وفي ظل ثورة المعلومات وكذلك الإعلام والتكنولوجيا انطلق العالم إلى الآفاق الرحبة وكذلك المجالات الحُرة، وإلى السماوات المفتوحة، وكلها تتمتع بقدر كبير من الحُريات، بالتالي يعمل الناس على قراءتها ورؤيتها وسماعها في مختلف أنحاء وأرجاء العالم، وفي الدول العربية نجد أنَّنا على درجة كبيرة من عدم فهم تلك التحولات العالمية العميقة جداً، وبالتالي عاجزين تماماً عن متابعتها بشكل فعلي وواقعي.


شارك المقالة: