ما هو الرأي العام في المجتمعات؟

اقرأ في هذا المقال


الرأي العام في المجتمعات البدائية:

في هذه المجتمعات أدرك الإنسان قيمة الرأي العام واستخدام لتحقيق مآرب وابتداع أساليب مختلفة؛ مثل السحر للتأثير الفعّال في الجماهير وفي المجتمعات القديمه مثل مصر مثلاً، فقد اهتم الملوك الكهنة بعمليات التأثير في أفكار الناس ومعتقداتهم عناية الخاصة، خاصة في عصور الانقلابات السياسية والثورات والثورات الدينية.

الرأي العام في العصر اليوناني:

عرف اليونان مفاهيم ذات صلة من الرأي العام، كالتأييد العام والاتجاهات السائدة. ويُقسّم أرسطو المستمعين الذين يكونون الرأي العام في عصره حسب السن إلى شباب ورجال وكبار السن، ثم يُقسّمهم حسب ما يسميه ظروف الحظ، وهي الأصل والثروة والقوة ولكل مجموعة من هذه الخواص.

الرأي العام في العصر الروماني:

تحدث الرومان عن الآراء الشائعة بين الناس، حيث وصلوا في أواخر عهد امبراطوريتهم إلى مفهوم صوت الجمهور أو صوت الشعب. وتقترب هذه المفاهيم من الرأي العام في العصر الحديث.

الرأي العام في العصور الوسطى:

كان الرأي العام في العصور النهظة الإسلامية دوراً فعّالاً في مختلف جوانب الحياة الإسلامية، فقد اهتم الإسلام بالحريات، كحرية الرأي والعقيدة والحرية الشخصية وحرية التملك، كما وضع أصولاً عامة للتحكّم كمبدأ الشورى، كذلك وضع العديد من الظوابط للممارسة هذه الحريات، كما أقرّ حق الشعب في مواجهة طغيان الحكم، حيث أدرك الخلفاء أهمية الرأي العام فكانوا يهتمون بمعرفة آراء واتجاهات الرأي العام منها.
أمّا في أوروبا فقد شكّل الصراع بين الكنيسة خلال العصور الوسطى، مدخلاً أساسياً لتبلور وظهور الرأي العام وظهر في تلك الأونة مقولة “إن صوت الشعب من صوت الله”؛ ممّا دفع بعض الكتاب إلى الإشارة إلى هذه الظاهرة في كتاباتهم “فجون سالزبورى” تطرّق إلى الرأي العام عام 1159، حيث اعتبره سنداً للبرلمان والسلطة كذلك أشار”ميكافيلي” بدوره أهمية الرأي العام وربطه بالسلطة، ثم أشار “مونتسيكو” إلى اصطلاح العقل العام.

الرأي العام في العصر الحديث:

أعطى ظهور الطابعة وتطوّرها على يد الألماني يوحنا جوتنبرج دفعاً جديداً للرأي العام وتطوّره، فقد أسهم اختراع الطباعة بقسط كبير في التقدّم العلمي، بعث التراث وانتشار الأفكار الجديدة للنهضة الأوروبية وما تبعها من الفكر متحرر. كما أنه أسهم في تعميم الثقافة القومية وبلورة اللغة الأدبية الموحدة لجميع الشعوب بالتتابع. وسرعان ما تحوّل الاختراع الجديد إلى حافز معنوي كبير.


شارك المقالة: