المدخل الاتصالي إلى العلاقات العامة:
يُقصد بهذا المدخل أنه يمكن الدخول إلى العلاقات العامة من ناحية اتصالية إقناعية، تُشكّل جذور مشتركة بينهما داخل منظمات، حيث أن هذا المدخل يؤدي إلى علاقة وثيقة بينهما، تصل إلى أبعاد معينة وبخدمات المصالح الأساسية للمنظمة وهذا يعني أن كلا منهما يرتبط بهذه المنظمة بعلاقة بنائية وظيفية، كما أن كلاً منهما يرتبط بالآخر بنفس العلاقة وبنفس مضمونها.
وأن الاتصال الإداري في المنظمة يُشكّل ديناميكية التي تقوم عليها هذه المنظمات وتتحرك في اتجاه مصالحها وعلاقاتها وتفاعلاتها، مع البيانات التي تتواجد داخلها وأن وجودها داخل كل منظمة يشكل ضرورة لها، وأن هذا الاتصال الإداري له شبكاته، اتجاهاته، أبعاده، أساليبه، وسائله واستخداماته التي تتمثل في التسويق والترويج والإعلان والعلاقات العامة، حيث تحقق أهدافاً لا تقل أهمية عن أهداف الاستخدامات الرئيسية.
وأن الاستخدامات المساعدة متمثلة في التسويق، الترويج، الإعلان، العلاقات العامة، لها جذور مشتركة داخل النظام الاتصالي الإداري لكل منظمة، إنما من داخل هذه المكانة تلعب دوراً أساسياً وحيوياً في خدمة المصالح العليا للمنظمة، حيث أن هذا الدور الأساسي قد يكون مستقلاً بكل النواحي ومتعاوناً مع الأدور الأخرى، من خلال دور مشترك لهذه الاستخدامات جميعها.