المنهج التاريخي في البحوث:
يعرف بأنه أداة البحث في المشكلات أو الظاهرات الإعلامية في بعدها التاريخي، أو هو سياق الوقائع وصف الماضي ووصف الظاهرة الإعلامية وتسجيلها كما حدثت في الماضي، ويمثل تسجيل المؤسسات والوسائل الإعلامية والبارزين فيها. والمنهج التاريخي كما يراه علماء المنهجية ليس مجرّد جمع للمعلومات من مصادرها الأساسية والثانوية، ونقدها، ومن ثم ترتيبها وإخراجها إخراجاً يختلف في شكله عن الكيفية التي تم إخراجها في مصادرها ولكن يتفق في مضمونها معها.
وتكمن أهمية تطبيق المنهج التاريخي في أنه يمكن من خلال التعرف على الأحداث الراهنة والجوانب المستقبلية، بناءً على ما حدث في الماضي؛ حتى يمكن بذلك تقويم ديناميكية التغيير أو التقدم أو تحقيق المزيد من الفهم للمشكلات الإعلامية المعاصرة، وإمكانية التنبؤ بالمشكلات التي قد تنجم مستقبلاً، وبذلك يحقق البحث التاريخي ميزة مزدوجة من حيث الاستفادة من الماضي للتنبؤ بالمستقبل والاستفادة من الحاضر. ومن هنا فإن المنهج التاريخي هو ما يستطيع من خلاله إجابة سؤال عن الماضي، من خلال عمل علمي يبذله الباحث في محاولته لاستنتاج الترابط بين الأحداث والربط بينها، معتمداً في ذلك إلى أدلة علمية صحيحة تبرهن استنتاجه.