تنفيذ الإعلان:
تُعتبر القدرة على الابتكار أساساً لقيام إعلان مؤثر وفعّال، وإذا كان يتوجه للإعلان بالكيفية التي ينفذ بها الإعلان، فإنه من المحتمل به أن يتم تحليل ما يقصد بالقدرة على الابتكار ومكانتها بالإعلان، حيث تعتبر هذه هي البداية الحقيقية لتحليل هذه الخطوات المهنية للإعلان، فالقدرة على الابتكار من أكثر المواضيع أهمية وإثارة وتشويقها في الدارسات العلمية للإعلان ولها مقاصد كثيرة، لكنها تعبر عن معنى واحد.
كما لها القدرة على ابتكار معاني أصيلة، وابتكار أساليب جديدة للنظر في أفكار قائمة، وإيجاد روابط وعلاقات بين الأفكار غير مترابطة. وينظر البعض إلى القدرة على ابتكار أنا تتصل بالنص والأساليب والكتابة، لكنها في الحقيقة تشتمل على مفاهيم أبعد وأكثر تعدداً. وتتمثل القدرة على الابتكار في الإعلان في سعة الخيال ومهارة التعبير، وهي تستغل في مرحلة التفيذ قبل أن يُرى الإعلان.
وقد تستغل خلال مرحلة التخطيط عندما يستعمل الممارسون القدرة على التفكير الخلاق في التخطيط، وهم يبحثون عن علاقة وثيقة بين المنتج المطلوب والإعلان عنه والسوق الذي يُراد تسويق هذه المنتج داخله، من ثم تكون الاستراتيجية الخلاقة والتنفيذ المبدع، مجالين أساسيين لتطبيق القدرة على الإبداع في الإعلان، وهناك مجالات تبدع فيها تظهر فيها القدرة على الإبداع هي الأساس لقيام إعلان فعّال.
ويُعد الإخراج الفني للإعلان، قد يحمل في الكثير من الحالات أصول الإعلان معظم مسؤولياته. وفي حالات أخرى، تكون عناصر مرئية مساوية لأهميتها، ويتركز الإخراج الفني للإعلان على القدرة على جذب الانتباه، وتقديم الرسالة بطريقة مؤثرة ومحفزة على الشراء، ويكون عمل المخرج الفني هنا التأكيد على أن كل إعلان يحقق قوة الجذب المطلوبة، من خلال قدرة جعل الناس يلاحظون الإعلان وينتبهون له وبدون قوة الجذب.
ويصبح الإعلان قليل الأهمية؛ لأنه في الوقت الذي تستحق فيه رؤية الإعلان، تكون رسالته قد وصلت إلى الجمهور المستهدف بطريقة فعالة، فالمخرج الفني يكون مسئولاً عن كل العناصر المرئية، التي يستخدمه الإعلان إلى جانب المعالجة الخطية لأصول الإعلان من حيث الكيفية التي يبدو عليها، التي ينظم بها ومسؤوليته عن الشكل النهائي للإعلان وهو يقود العمل في تصميم الإعلان، على الرغم أنه ال يقوم بالتصميم ذاته بنفسه، إنما من خلال مصممين محترفين.
