العلاقات العامة تُعتبر شكل من أشكال الاتصال الإقناعي بين أفراد أو جماعة أو مؤسسة، حيث تعمل على كل ما شأنه الحفاظ على العلاقات الطيبة ودعمها، كذلك تجنّب ما يُعكّر صفو التفاهم بين المؤسسة والمجتمع. وتتوسّل العلاقات العامة بالنشر والإعلان وعرض الأفلام، فنون الإعلام، تنسيق المعارض والدعاية. والعلاقات العامة تلتقي مع الإعلام من حيث الوسيلة لنقل الصورة ونشر المعلومات الصحيحة للمجتمع، كما أنها لا تستطيع تغيير العلاقات غير الطيّبة.
دور العلاقات العامة في الاتصال الإقناعي:
يتّضح بأن العلاقات العامة تتوسّل بأسياليب الاتصال الإعلامي في نشر الأخبار والمعلومات، كما تتوسّل بأساليب الاتصال الإقناعي مثل الدعاية والإعلان؛ بهدف التأثير على الجماهير من أجل الوصول إلى التفاهم المتبادل بين مؤسسة ما، بين المتعاملين مع هذه المؤسسة.
كما أن هناك مزج بين العلاقات العامة والاتصال الإقناعي، حيث تقوم العلاقات العامة في إعطاء المعلومات والحقائق الواضحة للمجتمع، كذلك نقل والحقائق والأفكار من الجماهير إلى المؤسسة؛ بهدف الوصول إلى الانسجام الجماعي بين المؤسسة والمجتمع.
فالعلاقات العامة تُعَدّ أداة الاتصال بين المؤسسة والجماهير. ولا بُدّ أن تقوم بإفهام الناس حقيقة المؤسسة عن طريق النشر والإعلام، كذلك إفهام المؤسسة بطبيعة الجماهير عن طريق دراسة الرأي بالاستفتاء والإحصاء والقياس العملي. ويهدف الاتصال الإقناعي إلى غاية معينة عندما يقدّم قضية لا تقبل المناقشة، أو إحصائية معينة من النوع الذي يؤثر على العقول.
والعلاقات العامة تأسست على الفهم والإقناع، حيث تقدّم الجوانب المشرقة والجذابة ويلقي عليها الأضواء. ويحاول العلاقات العامة كسب ودّ الجماهير من خلال استخدامها فنون الاتصال الإعلامي من أخبار، صور، بيانات، تعليقات ليس لمجرّد غرض الإعلام لكن لإحداث الإقناع.
حيث أن بالإقناع يتم توظيف الأخبار وفنون الإعلام؛ لإعطاء الناس فكرة معينة عن أهداف المؤسسات وأعمالها لخدمتهم. وكما يتَّضح أن الطابع الإقناعي في العلاقات العامة في استخدام الأساليب الدعاية، التي تقوم بالتأثير الانفعالي على الجماهير من خلال وسائل النشر المختلفة؛ مثل الإعلان، الملصقات، الندوات.
أهمية العلاقات العامة:
- وضع السياسات والبرامج للمؤسسة.
- التعرّف على الاتجاهات والاحتياجات والميول والرغبات.
- مساهمتها في نشاط المجتمع وهي عملية مستمرة.
- التكامل في وظائف العلاقات العامة في التعامل مع المجتمع. وهذا يلزم توافر المتخصصين في العلاقات العامة.